“حياة”.. مشروع لتركيب الأطراف الاصطناعية في جنوب سوريا

شكّل افتتاح مركز حياة الطبي لتركيب الأطراف الصناعية في بلدة تسيل بريف درعا بارقة أمل لمئات الأشخاص ممن فقدوا أطرافهم أو أياً منها في الجنوب السوري، في وقت يسعى القائمون على المركز لتأمين العلاج الفيزيائي والدعم النفسي في موازاة تركيب الأطراف.

المشروع الذي بدأ العمل فيه قبل أقل من شهر بدعم من رابطة أهل حوران؛ تمكن من تأمين أطراف لنحو 24 حالة بتر، من أصل 600 شخص معظمهم في ريف درعا الغربي؛ حسب ما أكد الدكتور “قاسم المحمد” اختصاص أطراف صناعية من مركز حياة، والذي تحدث عن آلية قبول المريض ومراحل علاجه، حيث أشار إلى دخول المصاب إلى القسم الإداري، ومن ثم إلى القسم الفني ليتم تقييم الحالة، وبعدها الوقوف على حالة المصاب إن كان جاهز لتركيب الطرف بعد آخذ المقاسات.

ولفت “المحمد” لراديو الكل، إلى أن المشروع يستهدف 200 حالة، حيث تم استقبال 100 حالة إلى الآن، تم تركيب أطراف صناعية لـ 24 منها، منوهاً أن المشروع سيستمر لمدة 6 أشهر، مؤكداُ على الحاجة لدعم إضافي لتغطية الـ 600 حالة.

ويلخص الدكتور العراقيل والصعوبات التي تواجه عمل المركز، وفي مقدمتها إمكانيات المركز المتواضعة وغياب المعدات والتقنيات الحديثة، حيث يتواجد اختصاصيان اثنان بتركيب الأطراف، و4 مساعدين، فضلاً عن ارتفاع أسعار مواد التصنيع الأولية التي يتم تهريبها من العاصمة دمشق، فيما يبدو أن مسألة إدخالها من الأردن ودول الجوار مهمة شبه مستحيلة.

ويزداد الوضع تعقيداً فيما يتعلق بحالات بتر الأطراف العلوية والتي تتطلب تركيب أطراف ذكية حديثة، كما أشار الدكتور قاسم، داعياً منظمات المجتمع المدني ومجلس محافظة درعا ومديرية صحة درعا الموجودة في الجنوب السوري لدعم عمل المشروع بحيث يغطي حالات أكثر:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى