هجوم لفصائل متهمة بمبايعة داعش يشعل الجبهة الجنوبية مجدداً

عادت الجبهة الجنوبية في سوريا إلى واجهة الأحداث خلال اليومين الماضيين بعد هجوم ما يسمى لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش على بلدة تسيل قبل يومين وسيطرته عليها بشكل كامل، ومن ثم انتقلت الاشتباكات إلى بلدة عدوان المجاورة ويسيطر عليها إضافة إلى تمكنه من قطع طريق “نوى- تسيل”، هذه التطورات الميدانية جاءت أيضاً مع قيام العناصر المنتمين لداعش بمحاصرة بلدتي سحم الجولان وحيط.

 

فصائل الثوار من جهتها أعلنت حالة النفير وأرسلت العديد من المؤازرات بهدف صد تقدم التنظيم حيث استطاعوا صد محاولاته في التقدم والسيطرة على قرية الشيخ سعد في ريف درعا بعد اشتباكات مع حركة المثنى المتهمة أيضاً بمبايعتها لتنظيم داعش، كما استطاع الثوار في الجبهة الجنوبية السيطرة على بلدة المزيريب وسرية خراب الشحم قرب الحدود الأردنية السورية.

 

الفصائل المبايعة لتنظيم داعش في الجبهة الجنوبية وحسب الناشطين تستغل موضوع الهدنة الجاري في سوريا وتحاول التقدم وتمديد نفوذها في المنطقة الجنوبية، خصوصاً أن منطقة اللجاة تعتبر أخر معاقل التنظيم كما تنتشر بعض الكتائب والألوية المبايعة للتنظيم بشكل سري في مناطق آخرى من درعا وريفها.

 

وفي هذا الصدد قال بشار الزعبي” رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك في درعا، أن التطورات الميدانية في الجبهة الجنوبية، سبقها إرهاصات قبل فترة من خلال عمليات الإغتيال والخطف والإعتداء على الحرمات في المنطقة الجنوبية.

 

وأضاف “الزعبي” لراديو الكل، أن خيوط الإتهام باتت جلية نحو حركة المثنى، حيث تم تطهير المنطقة الشرقية منها، لتنتقل المعارك إلى المنطقة الغربية، بعد أن استعانت الحركة بلواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة داعش.

 

ولفت إلى أن الأحداث بدأت عندما تمت مهاجمة المجلس المحلي في مدينة إنخل وقتل 4 أشخاص بينهم المهندس “بشار الدوخي”، لتتمكن فصائل الجبهة الجنوبية من طرد حركة المثنى من إنخل، إضافة لتحرير سرية وحاجز خراب الشحم وتل شهاب وطفس والمزيريب، منوهاً إلى تركز الإشتباكات حالياً في حاجز “جلين – الشيخ سعد”.

 

وأوضح “الزعبي” أن قيادة شهداء اليرموك كانت من أهل المنطقة إلى حين مقتل “الخال” وهو من بلدة جملة، ولكن في الفترة الأخيرة تم استقدام دفعة عناصر لداعش من الشمال السوري من جنسيات مختلفة، لتتبين أهدافهم وماذا يخبئون.

 

 

وأكد رئيس المكتب السياسي أن الجيش السوري الحر هو القوة الضاربة في الجبهة الجنوبية، مشيراً إلى الإستمرار في قتال قوات النظام، لافتاً إلى أن عمليات داعش الأمنية الأخيرة منعت الحر من التقدم على حساب النظام، ولم يستبعد “الزعبي” في ختام حديثه أن يكون هناك في اتصال بين النظام وخلايا داعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى