النظام يمنع إدخال الأدوات الجراحية ضمن قوافل الإغاثة إلى مدينة الحولة.. والأمم المتحدة تستنكر

اشتد حصار مدينة الحولة مع بدء عمليات نظام الأسد في ريف حماه الجنوبي، الأمر الذي دعا نشاطائها إلى اطلاق حملة إعلامية باسم “الحولة مأساة النزوح والحصار”، للفت الانتباه للمعاناة التي يعيشها أكثر من 70 ألف مدني جلهم من النساء و الأطفال، محذرين من مضايا جديدة فيها.

وبعد أكثر من عامين من حصار التجويع تم إدخال المساعدات بموجب هدنة وقف الأعمال العدائية والتي تم الإتفاق عليها برعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فبتاريخ 22-3-2016 دخلت28 شاحنة برفقة الهلال والصليب الأحمر الدوليين محملة بالمواد الطبية والأدوية وبعض المواد التعقيمية إضافة للمواد الإغاثية والسلل صحية على أن تتبعها قافلة آخرى يوم الخميس تحمل مواد أخرى أهمها الطحين حسبما وافانا من الحولة الناشط الإعلامي والإغاثي “سامر الحمصي”.

وأضاف “الحمصي” إلى أن المساعدات كانت عبارة عن 9 آلاف سلة غذائية، ومستلزمات طبية وصحية ومولدات كهرباء، مؤكداُ على منع النظام من إدخال الأدوية الإسعافية من شاش وسيروم وأي شيء يتعلق بمعالجة الجرحى، كما قام بتأخير دخول السيارات على حواجزه لمدة 6 ساعات.

ولفت الحمصي إلى إنه من المفترض أن يدخل اليوم الخميس 12 شاحنة آخريات تتضمن سلل غذائية، وطحين، المقطوع عن المدينة بشكل كامل.

وأشار إلى عدم كفاية المواد الإغاثية خاصة وأن إدخالها لا يعني إنهاء الأزمة الغذائية والطبية المتنامية في المدينة وإنما تأجيلها لبعض الوقت، لافتاً إلى عدم دخول أي مواد إلى المدينة (التي تضمن أكثر من 70 ألف مدنياً و9 آلاف نازح من دير الفراديس وحر بنفسه) منذ اكثر من 6 أشهر.

وكشف الناشط الإعلامي عن آلية التوزيع، بحيث تتواجد فرق تم تشكيلها  لهذه المهمة عبر نقاط طبية تابعة للهلال الأحمر في الحولة، مشيراً إلى أن التوزيع سيتم عبر قوائم اسمية في المناطق التابعة للحولة “تل دهب وكفرلاها وكيسين والبراج وسمعليل”، مؤكداُ أن الكميات التي دخلت لا تغطي الـ 15 ألف عائلة المتواجدة في المنطقة.

ونقل “الحمصي” في ختام حديثه إجابة وفد الصليب الأحمر عن إمكانية دخول المساعدات إلى بقية بلدات الريف الشمالي، حيث كانت أجوبته تأجيلية بالتحجج بعرقلة النظام والمشاكل الإدارية، وسط التماس رغبة “ماجدة فليحي” مديرة مكتب الصليب الأحمر في حمص بإدخال المواد إلى جميع الريف الشمالي، على حد قوله.

وجدير ذكره أن النظام منع إدخال الأدوات الجراحية حسب تصريحات نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” الذي قال: “أن قوات الأسد أزالت الأدوات الجراحية من قوافل المساعدات المتجهة إلى الحولة”، مضيفاً أن “تلك الممارسات لا تزال تسبب معاناة لا داعي لها وخسائر في أرواح المدنيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى