موسم الصيف ينذر بلهيب أسعار الألبسة في الأسواق السورية

راديو الكل – خاص

توقع مصنعو ألبسو سوريون ارتفاع أسعار الألبسة خلال موسم الصيف الحالي بنسبة 80%، وذلك لعدة أسباب أهمها: تذبذب سعر الصرف وحجز القماش في الموانئ السورية لمدة تجاوزت 3 أشهر وعدم وجود بديل وطني لها في السوق المحلية، وهذا شمل الإكسسوارات الخاصة بالألبسة بالإضافة إلى الأقمشة، وخاصة أن كل القماش حاليا مستورد عدا عن ارتفاع أجور العمالة.

وتسبب ارتفاع الأسعار في سورية بازدهار سوق البالة والبيع على البسطات في العديد من المحافظات سواء الآمنة أو غير الآمنة.

وفي هذا الصدد يقول مراسلنا في حلب، أن ارتفاع الدولار في المدينة منذ أكثر من سنتين ونصف أدى لارتفاع أسعار الملابس الصيفية والشتوية على حدٍ سواء، منوهاً أيضاً إلى أن سبب ارتفاع الملابس القادمة من مناطق النظام بسبب فرض مبالغ مادية من قبل حواجز النظام على الطرقات، كذلك فأن ارتفاع كلفة اليد العاملة ساهم في ارتفاع أسعار الملابس.

ولفت إلى أن كساء الطفل الواحد في مدينة حلب تبلغ كلفته أكثر من 7 آلاف ليرة سورية، مشيراً إلى وجود بعض الجمعيات الإغاثية، والمنظمات التعليمية تقوم بتوزيع ملابس جديدة على الأطفال، وفي ظل ارتفاع الأسعار لجأ الناس إلى شراء الملابس المستعملة بما يعرف بـ “البالة”.

وفي حماه يقول مراسلنا لم يعد يتقيد الناس بأن هذا اللباس شتوي أو صيفي أو ربيعي، بسبب ارتفاع أسعار الملابس وعدم امتلاك القدرة الشرائية، حتى بات إكساء الطفل يكلف 5 آلاف ليرة، فيما يتراوح سعر لباس السيدات “المانطو” بين 10 و20 ألف، وإزاء هذا الغلاء اعتمد الأهالي على سوق “البالة” حيث تباع الملابس بالكيلو الذي يقدر بـ 2500 ليرة سورية.

شمالاً في إدلب يشير مراسلنا إلى أن وصول الدولار إلى أعتاب 500 ليرة أدى لإرتفاع سعر الملابس، مؤكداً أن إكساء الطفل يقدر بـ 6 آلاف ليرة وهو لا يتناسب مع الدخل الشهري المنخفض للمدنيين في إدلب وريفها، منوهاً إلى لجوء الأهالي حالهم حال الشمال السوري إلى أسواق “البالة”.

وفي وسط البلاد تحديداً بحمص، يؤكد مراسلنا إلى أن الحصار المفروض على ريف حمص الشمالي، تسبب بإرتفاع جميع المواد بما فيها الملابس بجميع أنواعها، منوهاً إلى وجود طرقات للتهريب إلا أن المهربين يفرضون مبالغ إضافية على قطعة الملابس، لافتاً إلى انعدام مواسم التنزيلات مثلما كان عليه الحالي قبل الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى