ماذا قدمت “وثيقة” دي مستورا لمفاوضات جنيف؟

 أشار الدكتور “رياض نعسان آغا” المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إلى وجود بنود ضمن وثيقة دي مستورا المشتركة، تعتبر من “المسلمات” يتفق عليها جميع السوريين، مثل رفض الإرهاب وإصلاح مؤسسات الدولة وفق المعايير الدولية وبناء الجيش وفق قواعد وطنية.

وأضاف “نعسان آغا” لراديو الكل، بأن الوفود لم تذهب إلى جنيف من أجل مناقشة هذه البنود، مشيراً إلى الفقرة التي هي موضع الخلاف فيما يتعلق بتطبيق قرارات مجلس الأمن بما يضمن الإنتقال السياسي للسلطة.

وأكد أن المعارضة قدمت رؤيتها للإنتقال السياسي وآلية تطبيقه وهي توافق على تطبيق قرارات مجلس الأمن، في حين يرفض النظام بشكل مطلق الفكرة، فهو ليس لديه أي تصور للإنتقال السياسي، وهذا ما أكده رئيس وفد النظام “بشار الجعفري” حين قال “الموضوع الرئاسي غير قابل للنقاش”.

وتوقع المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن تبدأ الجولة الثالثة لمفاوضات جنيف 3 في منتصف شهر نيسان المقبل وفقاً للبرنامج المقرر دون تحديد اليوم بالضبط.

وبالنسبة للإنتخابات البرلمانية التي سيجريها النظام في شهر نيسان، أشار “نعسان آغا” إلى أن موضوع الإنتخابات لدى النظام تعد استحقاق، فهو يرى –أي النظام- ما جرى في البلاد عبارة عن مجموعة من المسلحين قاموا بالتمرد ليس إلا، مؤكداً أن المعارضة لا تعترف بشرعية الحكومة وانتخاباتها، مضيفاً أن المجتمع الدولي لا يآخذ هذه الإنتخابات محمل الجد، لأن الإنتخابات الحقيقية تقوم ضمن المرحلة الإنتقالية حين تنفيذ قرار مجلس الأمن.

وأكد “نعسان آغا” في ختام حديثه أن الإنسحاب الحقيقي لروسيا من سوريا يجب أن يرى على الأرض وليس من خلال التصريحات، معتبراً أن روسيا وإيران مسؤولتان عن استمرار الدمار والقتل في سوريا.

وتتضمن “وثيقة دي ميستورا” نقاطا عامة مشتركة أبرزها الإجماع على قرار مجلس الأمن “2254”، كأساس لانتقال سياسي ينهي الأزمة في البلاد، والتأكيد على وحدة سوريا أرضا وشعبا، والحفاظ على السيادة الوطنية، وأن الانتقال السياسي يشمل آليات حكم ذات مصداقية غير طائفية وبيئة استقرار بما يضمن الفرص، و يشمل جدولا زمنيا وعملية لإعداد دستور وتنظيم انتخابات، والتأكيد على مكافحة الإرهاب سواء كان عن طريق منظمات أو افراد، كما تضمنت الوثيقة بنود تتعلق بإصلاح مؤسسات الدولة والخدمات العامة وإعادة بناء جيش وطني ، وتمكين جميع اللاجئين والنازحين من العودة إلى ديارهم بأمان، والدعوة إلى مؤتمر للمانحين للحصول على أموال للتعويضات والإعمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى