ذكرى ثورة الزبداني تمر على المنطقة بلافتات صامتة وحصار خانق

راديو الكل ـ خاص
“الشعب السوري مابينذل، بالروح بالدم نفديكِ يادرعا، سلمية سلمية”، هكذا كانت هتافاتهم في 25 آذار في أول مظاهرة خرجوا بها في الزبداني والتي كانت كفيلة بالحكم على المدينة بالإبادة من قبل النظام.

ويعيد سكان الزبداني ذكرى مرور خمسة أعوام على انطلاقة أول مظاهرة في المنطقة بإعادة احياء لافتاتهم بصمت على مواقع التواصل الاجتماعي دون أي حراك آخر، وسط حصار خانق وقنص لأبناء المنطقة أسفر في آخر مراحله عن قتل 3 أشخاص دفعة واحدة رغم الهدنة.

وفي هذا الصدد أشار ممثل شباب الحراك الثوري السوري “علي ابراهيم” إلى عدم تمكن أهالي الزبداني من الخروج في مظاهرات بعيد الثورة الخامس، بسبب تهديدات مليشيات حزب الله بقنصهم في حال خروجهم بمظاهرات داخل المدينة، منوهاً إلى تزامن عيد الثورة مع حصار ودمار وقتل ممنهج تشهده الزبداني.

ولفت “إبراهيم” لراديو الكل، إلى أن الزبداني والمنطقة (مضايا وبقين) مشمولين ضمن هدنة مع قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب، ورغم ذلك فأن مليشيات الحزب تقوم بخرق الهدنة يومياً بمختلف الطرق.

وذكر بأيام الثورة السلمية في المدينة عندما خرج الناس للشوارع مطالبين بالحرية، حيث سقط شهيد في الزبداني آنذاك على يد قوات النظام، ليقوم النظام فيما بعد بحملات دهم واعتقالات للناشطين الذي وصل عددهم 250 بينهم، للتتوالى الأحداث ويتم استجرار الثورة للعسكرة في جميع الأراضي السورية ضمن ظروف وبيئة معينة.

وأوضح “إبراهيم” على تدمير النظام لمدينة الزبداني بشكل كامل وممنهج في صيف عام 2015، كذلك سياسة تدمير سهل المدينة بقطع الأشجار حتى بات أجرد صحرواي.

وأكد على عدم وجود تغيير ديموغرافي في الزبداني حيث لم يستقدم أناس من لبنان ووضعهم في المدينة، مشيراً في السياق إلى نية مليشيات حزب الله احتلال الزبداني والمنطقة وتحويلها إلى معسكر متقدم يمكنه من ممارسة إرهابه في جميع الأراضي السورية، لافتاً إلى وجود منشأت للحزب حالياً في المنطقة دون معرفة ماذا تحتوي.

واعتبر “إبراهيم” أن هدنة وقف الأعمال العدائية خففت من نسبة القتل والدمار، كذلك ساهمت في إدخال المساعدات الغذائية إلى المناطق، مضيفاً بأنه على السوريين الذهاب إلى حل، ودعم خطوات تنهي الحرب في سوريا وتوقف الأسد وزمرته عن القتل وتحويله إلى محكمة الجنايات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى