تهميش دور المعلم في عهد البعث
كان لمعلم المدرسة وشيخ الحي مكانة مرموقة في المجتمع السوري، حتى الاحتلال الفرنسي كان يحسب لهما ألف حساب لما لهما من مكانة اجتماعية، ولكن هذه الصورة تغيرت بعد استلام حزب البعث زمام الأمور في سوريا، فقد عمل نظام الأسد على تهميش المعلمين وسحق شخصيتهم مستخدماً كافة الأدوات المتاحة، بما فيها الدراما وتحويل المدرس لباحث عن لقمة عيش نتيجة لتدني أجره خاصة خلال حقبة التسعينيات.
وفي هذا الصدد أشار الأستاذ “أحمد اليمني” المدرس المنشق ومدير مديرية التربية الحرة في اللاذقية، إلى محاولة نظام البعث إفراغ العملية التربوية بعد التسعينات، من خلال قوانين غير مدروسة، ومعايير حددها النظام تعد وفقها المناهج التربوية، بما يصب بخدمة النظام.
ولفت “اليمني” إلى أن القوانين غير المدروسة سعت لإخضاع المعلم لتفشيل العملية التعليمية، منوهاً إلى أن خريج الجامعة لا يجد وظيفة تناسب شهادته إلا بعد إجراء العديد من المسابقات.
وأكد مدير مديرية التربية على ضرورة الإسراع في تشكيل هيئات داخلية مدعومة بمؤسسة مالية وإدارية، منوهاً إلى محاولات مديريات الداخل المحرر على صنع تلك المؤسسة إلا أن غياب العامل المادي حال دون ذلك.