الصحراء ملاذ نازحي مدينة تدمر

في الوقت الذي تتصدر فيه مدينة تدمر بريف حمص الشرقي المشهد الميداني في سوريا، مع شن قوات النظام حملة عسكرية ضخمة تمكنت خلالها من السيطرة على المدينة اليوم الأحد، نتوقف للحديث عن أوضاع النازحين من أهلها الذين اضطروا لتركها، نتيجة سيطرة داعش مسبقاً واستهدافها من قبل طائرات النظام ، خاصة أننا نتحدث عن مدينة تتربع عرش الصحراء ويفتقد ريفها أبسط مقومات الحياة الإنسانية الطبيعية.

وفي هذا الصدد أشار الناشط الإعلامي “أبو البراء” إلى أن نزوح أهالي مدينة تدمر بدء منذ دخول داعش إلى المدينة في شهر آيار من العام الماضي وبدء قصف الطيران والمدفعية من قبل النظام، حيث اضطر النازحون إلى اللجوء للصحراء والقرى المحيطة، إذ لا يتواجد ريف حقيقي بسبب وقوع تدمر وسط الصحراء.

ولفت “أبو البراء” إلى نزوح الأهالي إلى المزارع المحيطة بالمدينة، مثل مناطق السكري والعباسية والعليان والوادي الأحمر، منوهاً إلى جلوس 20 عائلة في بعض الأحيان بمكان صغير يعرف بـ “البيارة” في الوادي الأحمر.

وبيّن على أن النزوح نحو المناطق الآخرى في أرياف سوريا يحتاج إلى مبالغ مادية لايمتلكها نازحو تدمر، وفي حال توافرها فإن الطيران الحربي يقوم برصد واستهداف الطريق الواصل بين تدمر والمنطقة الشرقية، ما جبر المدنيين إلى النزوح سيراً على الأقدام.

وأوضح الناشط الإعلامي في ختام حديثه على اصطحاب النازحين معهم ما يسمى بـ “بيت الشعر” الذي يستخدمونه في الأفراح والأتراح، حيث قاموا بنصبه في الصحراء، أو في مخيمات اللجوء التي نزحوا إليها على الحدود السورية الأردنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى