مشروبات كحولية ومعونات إنسانية تتحول لسم يقتل السوريين

راديو الكل – خاص

لازالت أعداد المواطنين الذي شربوا عرق الريان المغشوش في مدينة الحسكة بازدياد، وآخر حصيلة لضحية هذا الشراب هي 21 شخصاً من كبار السن فارقوا الحياة لينقلهم المشروب فعلاً لحياة أخرى.

وهي ليست المرة الأولى التي يقضي فيها سوريون تسمماً بسبب الغش، إذ شهدت حادثة تسمم أطفال مضايا بالبسكويت الذي وزعته الأمم المتحدة قبل ذلك ضجة  إعلامية كبيرة لكونه منتهي الصلاحية رغم ان الأمم المتحدة نفت أن يشكل تناول البسكويت خطرا على الصحة، وبعد ذلك سمعنا عن وفاة أطفال في الغوطة الشرقية بعد أن شربوا عصيراً منتهي الصلاحية.

وفي هذا الصدد أشار الدكتور “محمد عيسى” مدير جمعية الدرباسية، إلى الأشخاص الذين توفوا بالقامشلي جراء شرب الكحول المغشوش في 27 من الشهر الجاري، ظهرت عليهم حالات ضيق تنفس واختناق ورغوة في الفم وزرقة عامة في الجسد، منوهاً إلى وجود حالات آخرى في المشفى الوطني بالمدينة بغرفة العناية المشددة، ولفت إلى أنه لا تزال الجهة مجهولة التي قامت ببيع العرق لمحال القامشلي.

وبالسياق يشير وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “وجيه جمعة” عن مسؤولية المنظمات بالكثير من حالات التسمم في سوريا وتعمد النظام والمجتمع الدولي مأسسة عمل الكوادر الطبية في المناطق المحررة بما يمنع اتخاذها الإجراءات الملائمة لجهة إجراءات فحوصات وتحاليل طبية أو مراقبة دخول وخروج المواد من وإلى الأسواق.

وشدد “جمعة” على ضرورة وجود رقابة دوائية وعلى المواد الغذائية والكيمائية، والمبيدات الحشرية وكل ما يستخدم بالزراعة في المناطق المحررة، منوهاً إلى التأثير السلبي والكارثي نتيجة المواد الفاسدة حيث تظهر آثارها بشكل مباشر، وفي بعض الأحيان تكون بشكل تراكمي.

وبيّن على إصرار وزارة الصحة التابعة للحكومة المؤقتة أن يكون هناك رقابة دوائية وغذائية، حتى شكلت الوزارة فريق يضم كوادر مدربة بالتعاون مع وزارة الصحة التركية، إلا أن المشروع لم يرَ النور بسبب محاولة “أعداء الثورة” على حد وصفه، إفشال تشكيل أية مؤسسة سيادية تقوم بأعمال الرقابة.

وذكر “جمعة” بالبسكويت المنتهي الصلاحية الذي أدخلته الأمم المتحدة إلى بلدة مضايا بريف دمشق العام الماضي وبإعتراف منها، مضيفاً أنه من المستغرب أن المسؤول عن تلك الحادثة لا يزال على رأس عمله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى