اشتعال جبهات ريف حلب الجنوبي مجدداً
اشتعلت جبهات ريف حلب الجنوبي مجدداً بعد شن جبهة النصرة هجوماً على مواقع قوات النظام، في حين صد الثوار محاولة النظام التقدم في غوطة دمشق الشرقية من 4 محاور، فيما اغتال مجهولون القائد العسكري للواء أهل السنة بريف درعا.
وأفاد مراسل راديو الكل في حلب، بسيطرة جبهة النصرة على بلدة العيس وتلتها الإستراتجية في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام دامت حتى صباح اليوم السبت، فجروا خلالها سيارتين مفخختين في مواقع النظام داخل التلة.
وكانت النصرة قد بدأت الهجوم بالسيطرة على تلال الدبابات والمقلع والسيرياتيل، حيث أسفرت تلك المعارك عن مقتل عدد من عناصر النظام وإعطاب عدة آليات تابعة لها.
ويتميز الريف الجنوبي بأهمية استراتيجية كونه يمر منه طريق (حلب – دمشق) الدولي، وكانت قوات النظام منذ 6 أشهر شنت حملة عسكرية كبيرة على الريف وسيطرت على عدة مناطق هناك أهمها (العيس والحاضر)، مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبية.
على صعيد آخر، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم داعش على جبهتي “تل شعير والكمالية” في ريف حلب الشمالي، في محاولات مستمرة من الثوار التقدم والسيطرة على القريتين القريبتين من الشريط الحدودي مع تركيا، وسط تواصل معارك الكر والفر بين الطرفين واستهدافات متبادلة بقذائف الهاون والمدفعية.
وفي ريف دمشق، ذكرت مصادر ميدانية بتمكن الثوار من التصدي لمحاولة قوات النظام التقدم في الغوطة الشرقية من 4 محاور مساء أمس، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام وتدمير آليتين عسكريتين تابعتين لهم.
بالأثناء، استهدفت قوات النظام بصاروخ أرض أرض النقطة الطبية الوحيدة في بلدة زبدين، ما أدى لدمارها بالكامل وخروجها عن الخدمة، بينما ألقى طيران النظام المروحي أكثر من 18 برميل متفجر على بلدة خان الشيح ومحيطها بالغوطة الغربية يوم أمس.
في سياق منفصل، انفجرت عبوة ناسفة قرب مقر تابع للواء أبدال الشام في قرية عين الفيجة بمنطقة وادي بردى، أسفرت عن وقوع إصابات خفيفة في صفوف اللواء، من جهة ثانية أعلنت عدة فصائل عاملة في القلمون الغربي عن تشكيل تجمع عسكري تحت مسمى “جبهة شهداء الشام”.
جنوباً في درعا، اغتال مجهولون “باسل يوسف البردان” القائد العسكري للواء أهل السنة التابع لحركة أحرار الشام، إثر استهدافه على طريق (زيزون – تل شهاب) غربي درعا.
في الغضون قُتِلَ وجرح عدد من عناصر لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش، بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في بلدة تسيل، في حين أورد ناشطون بقيام قوات النظام بتفجير أحد المعامل لصناعة المواد الغذائية شمال بلدة عتمان، بالتزامن مع استهداف المنطقة بنيران عربات الشيلكا.
وفي دير الزور شرق البلاد، قضى عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجراح إثر استهداف تنظيم داعش حي هرابش الخاضع لسيطرة النظام بقذائف الهاون، في حين شن ،طيران حربي لم تعرف هويته، غارة على بلدة الحسينية بالريف الغربي، ما أسفر عن إصابة شخصين.
وكان الائتلاف السوري المعارض طالب مجلس الأمن، بالتدخل لزجر نظام الأسد عن الخروقات المستمرة لهدنة وقف “الأعمال العدائية” المتفق عليها، فيما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، سبل اتخاذ خطوات ملموسة، تسهم في تعزيز استمرار اتفاق الهدنة