سوريون يغادرون سوريا تهريباً خوفاً من التقدم بطلبات جواز سفر

راديو الكل – خاص

تبرز مسألة الحصول على جوازات السفر عقبة أمام السوريين في الداخل والخارج، وخاصة في المناطق المحررة، حيث يخشى هؤلاء من التواصل مع مؤسسات النظام رغم أنه سمح لجميع السوريين بما فيهم المعارضين الحصول على جوازات سفر من مكتب القنصلية السورية في تركيا لهذا الغرض، ويلجأ السوريون للسفر تهريباً ضمن هذه المناطق تخوفاً من الأسوأ أو طلب التسجيل للجواز من خلال القنصلية السورية بتركيا

وأكدت “إدارة الهجرة والجوازات” التابعة للنظام قبل أيام أنها بدأت منح جوازات سفر للسوريين ومن في حكمهم، المتواجدين خارج البلاد، بمدة صلاحية 6 أعوام، وخاصّةً لغير القادرين على العودة إلى دمشق لتجديد جوازاتهم.

وبحسب الموقع الرسمي لـ”وزارة الخارجية والمغتربين” التابعة للنظام، فإن الفئات التي تستطيع الحصول على جواز سفر بالمدة الكاملة، 6 أعوام، هم من أدّى خدمة العلم، أو دفع البدل النقدي، والمعفى بصفته وحيدًا، إضافةً إلى الأشخاص الذين تجاوزوا سن 42 عاماً، والمعفى صحياً أو لأدائه الخدمة في جيش دولة أخرى.

كما يمكن للإناث، والأطفال دون الحادية عشرة من العمر، والطلاب الذين يدرسون خارج سورية الحصول على الجواز بنفس المدة، أما المكلفون بالخدمة الإلزامية، فيمنحون جوازًا لمدة عامين، يكون قابلاً للتجديد مرتين، كل منهما عامان أيضاً.

وقد وافانا مراسلو راديو الكل في المحافظات السورية واقع الحصول على جوازات السفر ضمن محافظتهم وصعوبات ذلك، حيث أشار مراسلنا في إدلب إلى سعي المدنيين للحصول على جواز سفر يمكنهم من دخول تركيا عبر معبر باب الهوى قبل إغلاقه، منوهاً إلى صعوبة الحصول على جواز سفر تحديداً بعد تحرير مدينة إدلب منذ سنة.

وأضاف على أن الشخص الراغب في الحصول على جواز يتوجب عليه التوجه إلى مدينة حماه الخاضعة لسيطرة النظام للتقديم عليه، حيث يكلف قرابة 200 دولار إضافة لارتفاع أجور النقل بين المحافظتين، لافتاً إلى تخوف المدنيين من الإعتقال على حواجز النظام أثناء التوجه من إدلب إلى حماه.

وفي حلب المجاورة، يشير مراسلنا إلى أن استخراج جواز السفر يتم في مناطق سيطرة النظام بالمدينة، حيث يكلف بالنسبة للإناث حوالي 5 آلاف ليرة سورية ويستغرق حوالي 5 أشهر، كذلك فإن الذكور الذين أنهوا خدمتهم العسكرية فهناك نوع من السهولة لإستخراج الجواز، فيما يعاني الشباب المكلفين بخدمة العلم من استخراج الجواز حيث يتوجب عليهم دفع مبلغ 400 دولار للبنك وآخذ إيصال بذلك ومن ثم تقديم الطلب مرفق بالإيصال للهجرة والجوازات بحلب، حيث تستغرق العملية أكثر من 6 أشهر.

وفي حماه وسط البلاد، أشار مراسلنا إلى صعوبة استخراج المدنيين المتواجدين بالمناطق المحررة جواز سفر بسبب عدم القدرة على التوجه نحو مدينة حماه الخاضعة لسيطرة النظام خوفاً من الإعتقال، لافتاً إلى لجوء المدنيين للإستعانة بعناصر الأفرع الأمنية والواسطات لإستخراجه نظامياً من هجرة وجوازات حماه المدينة حتى غدت تجارة رائجة لعناصر الأمن، حيث يكلف الجواز الواحد حوالي 4 آلاف دولار.

وبيّن على نشاط تزوير جوازات السفر التي تكلف مايقارب 500 دولار إلا أنها لا تصلح للعبور في معظم الأحيان، ليلجاً الناس إلى التهريب للوصول إلى تركيا بدفع مبلغ 200 دولار.

وفي حمص لفت مراسلنا إلى أن الشخص المطلوب لدى الأفراع الأمنية يقوم بدفع نحو 300 ألف ليرة سورية، فيما يقوم الأشخاص غير المطلوبين بالتقديم على طلب الحصول على جواز بالإجراءات المطلوبة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى