هل ينعكس تقدم الثوار في ريف حلب الجنوبي على بقية الجبهات؟

عادت الأحداث الميدانية والعمليات العسكرية إلى أرياف حلب مع هدوء نسبي طالها جراء الهدنة التي أعلن عنها الجانبين الروسي والأمريكي في سوريا، حيث انطلقت هذه المعارك يوم أول أمس بعملية لجبهة النصرة في بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، حيث قامت بتفجير ثلاث سيارات مفخخة داخل تل العيس الاستراتيجية، حيث هدفت المعركة بحسب البيان للسيطرة على البلدة والتلال المجاورة لها وهي تلة السيرياتيل وتلة الدبابات وتلة المقلع حيث تمكنت النصرة وبمساندة فصائل الثوار من السيطرة على هذه التلال وبلدة تل العيس، وشملت خسائر النظام نحو 50 عنصر وإعطاب 8 آليات لقوات النظام، كما تقدمت وسيطرت على الخالدية بالقرب من بلدة خان طومان بالجزء الشمالي من ريف حلب الجنوبي.

 

السيطرة على تل العيس تعني انتقال المعارك لمحيط بلدة الحاضر التي باتت تحت مرمى نيران النصرة من تل العيس الذي يشرف على غالبية القرى والبلدات القريبة منه.

 

على الجانب الآخر وفي ريف حلب الشمالي، استعرت المعارك أيضاً بين الجيش السوري الحر وتنظيم داعش، حيث تمكن الحر من السيطرة على قرية الكمالية وسط أنباء عن سيطرتهم على تل شعير في الريف الشمالي وطرد تنظيم داعش منها.

 

وفي هذا الصدد أشار “ياسر شحادة” الناطق الرسمي باسم الفرقة الوسطى، إلى أن تقدم الثوار في ريف حلب الجنوبي جاء رداً على خروقات النظام المتكررة، حيث حاولت المليشيات المساندة له المتواجدة في بلدة العيس التقدم نحو منطقة الإيكاردا، ليتصدى الثوار لهم ويشنوا هجوم معاكس سيطروا خلاله على بلدة العيس وتلتها.

ولفت “شحادة” في حوار لراديو الكل، إلى غياب الطيران الروسي أثناء معارك الريف الجنوبي، لكن الطيران التابع للنظام قام بإستهداف مواقع الثوار في بلدة العيس بعد تحريرها وفي عدة تلال مجاورة.

وتوقع أن تتواصل المعارك نحو بلدة الحاضر في حال استمر النظام بالخروقات المتكررة، منوهاً إلى أن الثوار قاموا بردة فعل وليس فعل، معتبراً أن هدنة وقف الأعمال العدائية غير مستقرة في ظل محاولات النظام التقدم في ريفي دمشق واللاذقية وقصفه للمناطق وآخرها مجزرة دير العصافير.

وأوضح “شحادة” أن المعارك الدائرة بين الثوار وتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي منفصلة عن معارك الريف الجنوبي بين الثوار والنظام، معتبراً في ختام حديثه أن قوات النظام غير قادرة على التقدم في الجبهات وسط غياب تغطية الطيران الروسي، وقلة عناصرها البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى