أكثر من 20 ألف ليرة سورية سعر أسطوانة الغاز بريف حمص الشمالي

عندما تمشي في  شوارع ريف حمص الشمالي تلاحظ انتشار الأهالي على أطراف الطرقات وفي بعض الأراضي البور، يجمعون الأشواك والقش وأكياس النايلون بعدما تحولت هذه المواد إلى بديل عن المحروقات وتستخدم فيما يسمى “تنكة النار”، و هي عبارة عن صفيحة معدنية يتم ثقبها من جهتين والمحافظة على بقية جهاتها الأربعة بحالة سليمة ثم يتم وضع ما جمع من مواد قابلة للاحتراق داخلها استعدادا لاشعال النار والطهي، وذلك بعد ارتفاع سعر أسطوانة الغاز إلى أكثر من 20 ألف ليرة سورية إن وجدت، الأمر الذي بات يشكل عبئا كبيراً على المدنيين.

حيث أشار بعض المدنيين إلى أن الحصار المفروض على المنطقة منذ 5 سنوات حرمها من أسطوانات الغاز لفترات طويلة، مؤكدين بلوغ سعر أسطوانة الغاز التي تزن 24 كيلو فقط، ما بين 28 و30 ألف ليرة، ما اضطرهم للطبخ بالإعتماد على المازوت التي يصل سعر لتره الواحد 600 ليرة في ظل انعدام القدرة الشرائية، فيما لفت آخرون إلى أن حتى أكياس النايلون والقش قد فقدت من المنطقة.

ويُعزى ارتفاع سعر إسطوانة الغاز لهذه الحدود إلى منع أصحاب مراكز الغاز من العبور لشراء الإسطوانات رغم امتلاكهم تصاريح تسمح لهم بذلك، مثلما أفاد به الناشط الإعلامي “يعرب الدالي”، منوهاً إلى أن بعض أصحاب المراكز حاولوا جلب الغاز للريف الشمالي إلا أن حواجز النظام قامت بإفراغ حمولات سيارتهم، ما أدى إلى فقدان الغاز وارتفاع سعره.

ولفت “الدالي” لراديو الكل، إلى لجوء بعض الأشخاص إلى طرق وعرة وخطرة لإدخال الإسطوانات بأسعار مرتفعة تصل إلى حوالي 25 ألف ليرة سوريا.

وفي ذات السياق نوه مراسل راديو الكل في حماه أحمد المحمد إلى التشديد الكبير على الطرقات الترابية التي تربط بين ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي، مؤكداً أن حملة النظام الأخيرة على الريف الجنوبي لحماه كانت بهدف إطباق الحصار على ريف حمص الشمالي ومنع إدخال أي مواد له.

وفي ظل هذه الأزمة المتنامية كان السؤال الأبرز الذي يتداوله الأهالي والناشطين على حد سواء،  هو دور المجالس المحلية في الحد من هذه الظاهرة أو مساعدة الأهالي، ويقول “الدالي” أن المجالس المحلية فقيرة ولا تمتلك المادة لتقديم المساعدات للأهالي، منوهاً إلى إدخال بعض اسطوانات الغاز في فترات متقطعة من خلال الضغط على النظام بالأمور العسكرية أو موضوع الأسرى.

وأكد الناشط الإعلامي في ختام حديثه على أن قرار إدخال مواد الأمم المتحدة مرتبط دائماً بالنظام، حيث تمر تلك المواد على حواجزه، التي تمنع دخول الغاز والمحروقات والأدوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى