النظام يواصل محاولاته اقتحام الغوطة الشرقية.. والثوار يتصدون

شهدت جبهات الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ عدة أيام معارك عنيفة، في محاولات متكررة من قوات النظام لإقتحام المنطقة من عدة محاور لفصل قرى القطاع الجنوبي من الغوطة وإطباق الحصار عليها، حيث تصدى الثوار لتلك المحاولات وكبدوا النظام خسائر بالأراوح والعتاد.

 

وتحاول قوات النظام في هذه المرحلة السيطرة على مناطق دير العصافير وزبدين وحرستا القنطرة وحاروش ونولة وبزينة، ليحكم بذلك سيطرته على القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية وتأمين خطوط إمداد دائمة له وحماية المناطق الاستراتيجية المحيطة به لاسيما مطار دمشق الدولي.

 

قال “حمزة بيرقدار” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، أن معارك  جبهة المرج بالغوطة الشرقية لم تتوقف منذ 6 أشهر، حيث حاولت قوات النظام التقدم بالمنطقة بتمهيد مدفعي وصاروخي وقصف بالبراميل المتفجرة، وبمساندة من الطيران الروسي.

ولفت “بيرقدار” في تصريحات لراديو الكل، بسيطرة النظام مؤخراً ومع سريان هدنة وقف الأعمال العدائية، على كتيبة الفضائية والمعهد الزراعي، مضيفاً على قيام النظام التقدم منذ يومين بشن هجوم عنيف على الغوطة الشرقية من 4 محاور في القطاع الجنوبي.

وأكد على تصدي الثوار لتلك المحاولة حيث نصبوا كمين محكم بقوات النظام في جبهة بالا، أسفر عن مقتل 20 عنصر وعشرات الجرحى وتدمير دبابة “تي 72″، كذلك تم التصدي لمحاولة التقدم من محور زبدين وقتل 5 عناصر للنظام وإعطاب عربة شيلكا.

 

وأشار إلى محاولة النظام التقدم في جنوب الغوطة وإطباق الحصار على المنطقة (دير العصافير وحرستا قنطرة وبالا والحاروش) في المرج، كون موقعها القريب على مطار دمشق الدولي، كما أنها تعد الخزان الإقتصادي الأول لأهالي الغوطة في أعوام الحصار.

 

وأوضح الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، على أن النظام لم يلتزم يوم واحد في الهدنة بالغوطة الشرقية، حيث واصل قصفه المدفعي والجوي وكان آخره مجزرة دير العصافير.

وأكد “بيرقدار” في ختام حديثه على إلقاء جيش الإسلام منذ يومين عبر طائرات استطلاع منشورات ورقية داخل العاصمة دمشق في عدة مناطق منها (دمشق القديمة والمهاجرين ومساكن برزة وعش الورور)، منوهاً على إحداث تلك المنشورات حال إرباك في صفوف وحاجز النظام والأفرع الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى