كيف تقدم تنظيم داعش في القلمون الشرقي؟

فتح تنظيم داعش معركة جديدة ضد قوات النظام بعد انسحاباته الأخيرة من مدينة تدمر والقريتين بريف حمص الشرقي بعد المعارك العنيفة التي دارت هناك مع قوات النظام، فسحب قواته إلى منطقة القلمون الشرقي ليقوم بهجوم مباغت على معاقل قوات النظام في مطار الضمير العسكري، حيث استطاع التقدم والسيطرة على عدة نقاط في محيط المطار وقتل عدد من ضباط المطار.

 

ونعت صفحات إعلامية موالية للنظام عدد من الضباط الطيارين في المطار، حيث تمكن التنظيم أيضاً من السيطرة على مستودعات 559 والمعمل الصيني ومكاسر أبو الشامات.

 

وتعتبر مدينة الضمير ضمن المناطق المتداخلة التي تقع تحت سيطرة النظام والنظام، حيث يسيطر النظام على المطار العسكري وعدد من المناطق العسكرية المجاورة فيما يسيطر الثوار على مدينة الضمير، التي كانت تشهد اشتباكات متكررة بين التنظيم والثوار في محاولة التنظيم التقدم باتجاه المدينة.

 

وأكدت وسائل إعلام تابعة للتنظيم أن عدد قتلى قوات النظام كان كبيراً، وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من الاستيلاء على عدد من الأسلحة والذخائر، وبذلك يكون التنظيم قد اقترب من

مطاري السين والضمير في القلمون الشرقي الخاضعين لسيطرة قوات النظام.

 

وفي هذا المحور أشار “أبو الحكم” الناطق الرسمي للمجلس العسكري في دمشق وريفها، إلى أن تنظيم داعش وبعد خسارته مدينة القريتين والمناطق المحيطة بها في ريف حمص الشرقي، شن هجوم مباغت على محيط مطاري السين والضمير بالقلمون الشرقي، تمكن خلاله من السيطرة على حاجز المثلث والكتيبة 559 وكتيبتي المهجورة والكيمياء والمعمل الصيني، واستراحة الصفا على استراد (دمشق – بغداد) الدولي.

ولفت “أبو الحكم” لراديو الكل، إلى مقتل معظم قيادات النظام في مطار الضمير بينهم العميد “علي ديوب” والعميد “سليمان العلي” إثر قصف التنظيم مطار الضمير والمعارك المندلعة في المنطقة.

وأوضح على قيام داعش بهذا الهجوم الواسع كخطوة استباقية في ظل محاولة النظام فصل القلمون الشرقي عن القلمون الغربي وطرد داعش من المنطقة، منوهاً إلى أن التنظيم وبعد تقدمه بمحيط مطاري السين والضمير بات على مشارف الجهة الشرقية لغوطة دمشق الشرقية.

 

وبيّن “أبو الحكم” على خروج محطة تشرين الحرارية عن العمل بعد استهدافها من قبل التنظيم الذي بات يبعد عنها حوالي 3 كم، لافتاً إلى أنه في حال سيطر التنظيم على المحطة سيؤثر على مطار دمشق الدولي القريب، والذي يعد شريان النظام في العاصمة دمشق، كذلك سيؤثر على إمداد دمشق وأريافها بالكهرباء.

 

وأشار إلى وجود تجمع يضم قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش الإسلام في منطقة القلمون لمحاربة داعش، متوقعاً أن تندلع اشتباكات عنيفة بين داعش وجيش الإسلام في حال تمكن الأول من دخول الغوطة الشرقية.

 

ونوّه الناطق الرسمي للمجلس العسكري في دمشق وريفها، على تنفيذ طيران النظام وروسيا أكثر من 50 غارة جوية بالأمس على محيط مطار الضمير، إلى جانب إلقاء العديد من البراميل المتفجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى