بعد سيطرتهم على “الراعي”.. الثوار يواصلون تقدمهم في ريف حلب الشمالي
واصل الثوار تقدمهم في ريف حلب الشمالي بعد سيطرتهم على “الراعي” وطردوا داعش من قرية جديدة، فيما كثف الطيران الروسي قصفه ليلة أمس على ريف إدلب، بينما لا تزال الإشتباكات مستمرة بين داعش والنظام بالقلمون الشرقي بريف دمشق.
وأفاد مراسل راديو الكل في حلب، بسيطرة الثوار على قرية “الوقف” في ريف المحافظة الشمالي مساء أمس، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، يأتي ذلك بعد إعلان الثوار سيطرتهم الكاملة على بلدة الراعي الإستراتيجة قرب الحدود التركية إثر معارك عنيفة، قضى خلالها القيادي في لواء الحمزة التابع للجيش السوري الحر” ياسر عثمان”، فيما أسقط الثوار عدد من القتلى والجرحى في صفوف داعش، ودمروا عدة مفخخات قبل وصولها إلى هدفها.
وتعود أهمية الراعي كونها أهم معاقل تنظيم داعش، حيث كانت أول بلدة سيطر عليها في الريف الشمالي مطلع عام 2014 ويتواجد بداخلها أهالي أمراء التنظيم ومقراته العسكرية، كما أن السيطرة على الراعي يفتح الطريق أمام مناطق الباب وجرابلس ومنبج الخاضعين لسيطرة داعش.
في سياق منفصل، شن الطيران الحربي الروسي ليلة أمس أكثر من 8 غارات على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين بجراح، كما طال قصف مماثل قرية الطلحية، ما خلّف إصابة عدة مدنيين.
من جهة ثانية، ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على أطراف بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي ريف دمشق، قضى طفل وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف الطيران الحربي مدينة الضمير في منطقة القلمون الشرقي ليلة أمس، بالتزامن مع استمرار الإشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام بمحيط محطة تشرين، في محاولة من التنظيم التقدم والسيطرة على المحطة.
شرقاً في دير الزور، شن الطيران الحربي عدة غارات على حي الصناعة وسط المدينة، بالتزامن مع اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام في المنطقة، كما جرت مواجهات مماثلة بين الطرفين بمحيط مطار دير الزور العسكري، حيث تمكن التنظيم من التقدم في عدة نقاط.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” أعلن أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الأطراف السورية ستكون في الـ13 من الشهر الجاري، معدلاً الموعد بتأخيره يومين عما كان أعلنه سابقاً، مشدداً أن الجولة القادمة يجب أن تقود بشكل ملموس إلى بداية حقيقية لانتقال سياسي في سوريا.