فصيل عسكري يقتل عاملاً في مشفى الدقاق بحلب بعد اختطافه

محمد زيدان – راديو الكل

أقدم عناصر من تكتل “جبهة التركمان” العاملة في مدينة حلب أمس الثلاثاء، على قتل أحد العمال في مشفى الدقاق الميداني “خالد اسكيف” بعد اختطافه من أمام المشفى لمدة 6 ساعات، لتقوم عناصر الجبهة فيما بعد برمي جثته عند باب المشفى وعلى جسده آثار التعذيب والصعق الكهربائي.

وآثارت هذه الحادثة ضجّة كبيرة في مدينة حلب ومخاوف من تكرار الحادثة من قِبل فصائل المدينة، حيث ردت الجهات الطبية العاملة في حلب على الحادثة بالإضراب عن العمل بإستثناء “الحالات الإسعافية”، أهمها (هيئة الطبابة الشرعية الحرة، مشفى الدقاق، مشفى الزهراء النسائي) إلى جانب عدد من متطوعي المشافي الآخرى.

من جانبه قال “طارق محرم” القائد العسكري في تجمع فاستقم كما أمرت لراديو الكل: “أن هذه الحالات من الخطف لن تتوقف، إلا في حال توحيد المكاتب الأمنية في المدينة، وتشكيل جسم قضاء واحد وفعّال يضم جميع الفصائل العسكرية في حلب، أما دون ذلك فستستمر ويكون هناك ضحايا آخرين”.

بدوره قال الناشط “ليث قصير” لراديو الكل: “إن قلّة حماية المشافي والنقاط الطبية دفع للتجرأ بالتهجّم عليها، هو تشبيح من نوع جديد باسم الثورة والجيش الحر” مضيفاً أن هذه الحادثة ليست الأولى في حلب حيث تعرض أول أمس مشفى القدس الميداني لهجوم من قبل عناصر مسلحين اعتدوا على أحد الأطباء داخل المشفى.

من جهته كتب “حسن فتوح” رئيس قسم الإسعاف في المشفى “أم 1 ” الميداني على صفحته في “الفيسبوك”: “أن حماية من تبقى من الكوادر الطبية التي بقيت في ظل الحرب الضروس على حلب والتي ساهمت في إنقاذ أرواح الكثير من العسكريين والمدنيين، واجب على كل من وهب نفسه للدفاع عن هذا الشعب”.

وفي موازاة ذلك دعا النشطاء المدنيين في حلب للخروج بمظاهرات أمام مقرات فصيل “جبهة التركمان” للمطالبة بمحاسبة الفاعلين منهم.

يذكر أن حادثة الإختطاف في حلب ليست الأولى من نوعها، حيث خُطِفَ الناشط السياسي “محمد ماهر كرمان” في نهاية العام الماضي وإلى الآن ما زال مصيرهُ مجهُولاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى