تنكة النار والمروحة والبطارية وسائل جديدة للطهي بدلاً عن الغاز
راديو الكل – خاص
كثرت الوسائل التقليدية التي اخترعها السوريون للتعويض عن نقص المحروقات، وفي مسألة الغاز تحديداً برزت أفكار كثيرة منها خرج من حمص حيث يستخدم المحاصرين ما يسمى تنكة النار والمروحة الموصلتين ببطارية لأغراض الطهي.
ويبدو الوضع في المناطق المحررة في الشمال أقل وطأة لكن مايميز أزمة الغاز بادلب هو ارتفاع أسعار الأسطوانة وكذلك الحال في حلب بعد اغلاق معمل الراموسة للغاز مايضطر للجوء لمحافظات أخرى تورد المادة، وتتأثر أسعار الغاز في حماة المحررة بصعوبة نقل المادة وأجور تهريبها من مناطق النظام.
وفي هذا السياق قال مراسلنا في ريف حمص الشمالي، في ظل ارتفاع أسعار أسطوانة الغاز التي وصلت إلى أكثر من 20 ألف ليرة سوريا وسط غياب القدرة الشرائية، لجأ المدنيون إلى الطهي على الحطب أو أكياس النايلون، مشيراً إلى انتشار مؤخراً وسيلة جديدة وهي عبارة عن “تنكة” تحتوي مروحة صغيرة تعمل على البطارية.
وفي حماه المجاورة، لفت مراسلنا إلى أن سعر أسطوانة الغاز في المناطق المحررة يتأثر طرداً بوضع طرق التهريب من مناطق النظام والمعارك على الجبهات، حيث يتراوح سعرها بالمجمل بين ( 5 و 7 ) آلاف.
وأشار إلى استقدام مادة الكاز من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، حيث أن سعره يتأثر أيضاً بوضع الطرقات والجبهات، حيث ينخفض من 350 ليرة سورية إلى 250 ليرة في أوقات فتور الجبهات، في حين يلجأ الأهالي الذين لا يملكون القدرة الشرائية على الطهي باستخدام أي مواد قابلة للإشتعال.
وفي حلب، يقول مراسلنا أن توقف معمل غاز الراموسة بسبب المعارك، أدى إلى ارتفاع أسعار أسطوانة الغاز إلى جانب تأثره بارتفاع سعر صرف الدولار مؤخراُ، حيث يكون سعرها في مناطق النظام بحوالي 3 آلاف ليرة، فيما تصل إلى 7 آلاف ليرة في المناطق المحررة، منوهاً إلى احتكار بعض التجار للمادة سبب بارتفاع سعرها أيضاً.
وفي إدلب المجاورة، بيّن مراسلنا على ارتفاع سعر أسطوانة الغاز في الآونة الأخيرة، حيث يتراوح سعرها ما بين (5 و 7) آلاف ليرة سورية، فيما يتواجد عدد كبير من المدنيين لا يملكون السيولة اللازمة، ما دفعهم للإعتماد على “البابور” والحطب.