تفاقم أزمة النفايات في حي الوعر والنظام يواصل منع ترحيلها

كارثة إنسانية تتهدد أهالي حي الوعر المحاصر مع اقتراب دخول فصل الصيف، وسط انتشار القمامة بكمية كبيرة في الحي، تتوزع على نحو مئة وعشرين منطقة تجمع بين منازل المدنيين.

ورغم أن الحي سبق وأن أبرم اتفاقاً مع النظام مطلع كانون الأول الماضي تقضي أحد بنوده بترحيل النفايات خارج الحي؛ إلا أن النظام لم يلتزم بذلك، ولا يزال يرفض إخراجها باعتبارها وسيلة فعالة للضغط على الأهالي البالغ عددهم مئة ألف نسمة، وهنا لم يكن من حل سوى إحراق هذه القمامة بهدف التخفيف منها ومن آثارها السلبية قدر الإمكان، في وقت لجأ المجلس المحلي إلى حلول بديلة للتخفيف من أزمة النفايات، من بينها الطمر الموضعي، وفرز النفايات إلى مواد عضوية وصلبة وأخرى قابلة للاشتعال بحيث يمكن إعادة تدويرها والاستفادة منها، إلا أن هذه الطرق تواجه صعوبات وعراقيل عدة، في مقدمتها كميات القمامة الهائلة، فضلاً عن ضعف الإمكانيات وقلة اليد العاملة، حسب ما تحدث لراديو الكل عضو المجلس المحلي في حي الوعر المهندس “أبو جواد”، والذي لفت إلى تخوف الأهالي من انتشار الأمراض والأوبئة ليس فقط بسبب القمامة المنتشرة، إنما أيضاً من نهر العاصي الذي بات أشبه بمستنقع وبؤرة للحشرات بعد إغلاق قوات النظام لمجرى النهر.

وأشار “أبو جواد” إلى رفض النظام ترحيل القمامة المتراكمة في حي الوعر منذ 3 سنوات، كما أنه لم ينفذ بند ترحيل القمامة ضمن الهدنة الاخيرة المبرمة بين لجنة الحي والنظام، لافتاً إلى وجود كمية كبيرة من القمامة بجوار الأبنية السكنية.

وأوضح على أن الحل الوحيد في الفترة الماضية للحد من انتشار القمامة هو تجميعها وحرقها، حتى بات موضوع السيطرة عليها، ما دفع لطرح فكرة “الطمر الموضعي” حيث يتم العمل للبحث عن جهة ممولة تتبنى المشروع.

وكشف المهندس في ختام حديثه على البدء بمشروع جديد منذ يومين يعتمد على فرز القمامة إلى مواد (عضوية و صلبة ومن مشتقات النايلون)، مضيفاً أنه سيتم لمس نتائج التجرية الجديدة خلال 5 أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى