الحوالات تصل لمناطق سيطرة المعارضة بالدولار.. ولمناطق سيطرة النظام بالليرة

راديو الكل – خاص

مع بداية الحرب السورية، تاجر النظام بحوالات السوريين والتي كانت تشكل مصدراً هاماً جداً من مصادر الدخل الوطني للبلد منذ عقود طويلة، فأصدر قراراً يمنع تسليم الحوالات للسوريين بالدولار وفرض عليهم استلامها بالليرة السورية وبسعر يقل عن السعر الحقيقي لنحو 100 ليرة، ما تسبب بنشاط السوق السوداء التي صات تغري الناس باستلام حوالاتهم بالدولار ولكن بعمولات مرتفعة تصل لـ 10% في دمشق.

وفي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، انتشرت مكاتب التحويل بشكل كبير كون معظم مبالغ الدعم المالي ترد من دول عربية وأجنبية، سواء للأفراد أو للشركات، وتسلم هذه المكاتب السوريين أموالهم بالدولار وبسعر السوق السوداء وبعمولات تقل عن نظيرتها في أسواق مناطق النظام ويبتزون الناس بها، ولا تصل عملات تحويل الـ 100 دولار في ريف حمص المحاصر لأكثر من 4 دولارات.

وفي هذا السياق، قال مراسلنا في حلب أن عدد كبير من الأهالي في المدينة يعتاشون على الحوالات القادمة من ذويهم في بلاد المهجر، حيث يتم استلام المبلغ من مكاتب الصرافة، بالدولار في المناطق المحررة أو الخاضعة لسيطرة داعش أو الوحدات الكردية، فيما يكون استلام المبلغ بالليرة السورية حصراً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وفي إدلب، لفت مراسلنا إلى انتشار مكاتب الصرافة بكثرة في مدن وبلدات ريف إدلب، بحيث يكون أصحاب المكاتب لديهم ارتباطات بأشخاص يقومون الناس بتحويل الأموال عن طريقهم نحو الداخل، بحيث يكون استلام المبلغ بالدولار أو بالليرة بناء على رغبة الشخص المستلم.

وفي حماه، لم يختلف المشهد حيث أشار مراسلنا إلى أن المكاتب تقوم بتسليم الحوالات أما بالدولار أو بالليرة السورية، على أن يقدم المبلغ بشكل كامل لأن أجرة التحويل تكون مدفوعة مسبقاً من الشخص المرسل في بلاد المهجر.

وفي حمص المجاورة، لفت مراسلنا في الريف الشمالي إلى تقاضي مكاتب الصرافة نسبة 4% كعمولة للحوالة الواحدة، بحيث يكون التسليم بالدولار لكن بسعر صرف أقل بحوالي 7 ليرات سورية عن بقية المناطق، كون أن الريف الشمالي يعتبر منطقة محاصرة ويصعب إدخال الأموال إليه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى