مشاكل أول مسابقة للتوظيف في مديرية التربية والتعليم بإدلب.. ومدير المديرية يرد

بدأت مسابقة للالتحاق بملاك مديرية التربية والتعليم في لإدلب بالحادي عشر من الشهر الجاري، على أن تستمر لمدة 3 أيام قابلة للتمديد، ولكن هذه المسابقة لم تمر بسلام ووجهت إليها العديد من الانتقادات، تلخصت بعدد من النقاط أبرزها عدم قدرة المتقدمين المفصولين من نظام الاسد الحصول على وثائق تثبت فصلهم وسوء معاملة بعض الموظفين والتشكيك من البعض بنزاهة المسابقة وضعف التنسيق.

وفي هذا الصدد أشار أحد المدرسين لراديو الكل، إلى إنه كان مدرس مادة رياضيات في ثانوية سراقب للبنين، وبعد فصله بقي من دون أجر لمدة سنة تقريباً إلى جانب تدريسه شهرين مجاناً في منطقة أفيس، منوهاً إلى أن المسابقة الجديدة تحتاج إلى ورقة فصل من دوائر النظام للإلتحاق بها، مؤكداً صعوبة الذهاب إلى دوائر النظام في حماه أو الحسكة لإحضارها.

فيما لفت مدرس آخر إلى أنه ترك وظيفته مع النظام واختار الإلتحاق في مسابقة مدير التربية والتعليم الحرة، منوهاً إلى عدم حيازته ورقة الفصل، مقترحاً أن يتم التوظيف خلال المسابقة الحالية بوجود شهود اثنين على أن المدرس مفصول.

بينما أشار مدرس إلى آخذ اثبات من المجلس المحلي في مدينة سراقب بالاسم والرقم على أنه مفصول من عند النظام، إلا أن مديرية التعليم الحرة رفضت كتاب المجلس المحلي، وأصرت على إحضار ورقة فصل من دوائر النظام.

بالمقابل رد “جمال شحود” مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب على الإنتقادات الأخيرة التي وجهت لمسابقة مديرية التعليم، حيث أشار بداية إلى أن العمل ضمن المؤسسة عمل صحيح ورسمي، والمسابقة جاءت ليآخذ كل مدرس فرصته.

وبالنسبة لشرط تقديم المدرسية ورقة فصل من النظام أو المنشقين عنه أو الملاحقين أمنياً، لفت “شحود” في حوار مع راديو الكل، إلى قيام مديرية التربية عبر مكتبيها المتبقين في دوائر النظام بمراجعة السجل الذاتي للنظر إلى الرواتب الأخيرة، ليتم التأكد بوجود مدرسين لا يزالوا على رأس عملهم في دوائر النظام، وأكد على ان المديرية ترفض التعامل بقبول المدرسين عن طريق الشهود أو التزكية من أجل موضوع الرقابة والتفيتش لاحقاً، والحفاظ على حق كل مدرس.

وكشف “شحود” عن طريقة لتدارك مشكلة إحضار ورقة فصل من النظام، وذلك من خلال مراجعة سجلات مديرية المالية، التي يعود إليها رواتب المدرسين الذين لم يتقاضوا أجروهم خلال 3 أشهر وبذلك يكون المدرس بحكم المفصول تلقائياً، ونوّه أيضاً إلى أن المدرس الذي لم يستطع اثبات فصله بإمكانه التقدم للمسابقة وأجراء امتحان القبول.

وبخصوص الشكاوي التي وجهت للمديرية، أكد على أن مكتبه مفتوح لإستقبال المراجعين شخصياً ضمن الأسس القانونية، منوهاً إلى رده يومياً على ما لا يقل عن 1500 رسالة “واتس آب” من قبل المدرسين أو المفصولين أو الطلاب، ولفت إلى وجود مكتب رقابة داخلي لمراقبة عمل الموظفين.

 

وبيّن “شحود” في ختام حديثه إلى إرسال 7 لجان –على نفقة المديرية- لإجراء مقابلات الخاصة في المسابقة بمناطق (خان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل وأريحا وجسر الشغور وحارم ومركز أطمة قرب الحدود التركية) من أجل التأكد من اسم ووجود المدرس وسلامته وقابليته للتدريس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى