اشتداد وتيرة المعارك في ريفي اللاذقية وحماه والثوار يسيطرون على عدة مواقع

على الرغم من دوران عجلة المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، والتجاذبات السياسية حول شكل هيئة الحكم الانتقالي في سوريا ومع تهديد النظام باقتحام حلب، إلا أن الواقع على الأرض السورية بات مختلفاً صباح اليوم مع بدء الثوار عملية عسكرية في ريفي حماه واللاذقية واستطاعوا خلال ساعات قليلة تحقيق تقدم والسيطرة على عدد من النقاط والقرى.

هجوم الثوار هذا على مواقع النظام، سبقه مساء أمس تغريدة لمحمد علوش كبير المفاوضين في الهيئة العليا للتفاوض والمتواجد في جنيف عبر تويتر طالب من خلالها الثوار بإشعال الجبهات، والذي علق على هذه التغريدة فيما بعد بأنها جاءت لتوضيح بيان حركة أحرار الشام، والتأكيد على أن الوفد مازال مصراً على رحيل الأسد.

غرفة عمليات “رد المظالم” استطاعت خلال الساعات الأولى من انطلاق المعركة السيطرة على عدة مواقع بجبل الأكراد بريف اللاذقية بعد هجوم موسع صباح اليوم على مواقع قوات النظام ومليشياته الأجنبية.

وليس بعيداً عن ريف اللاذقية، ففي حماه أيضاً بدأ الثوار وبشكل متزامن بشن هجوم على معاقل قوات النظام في منطقة سهل الغاب، حيث استطاعوا السيطرة على قرية خربة الناقوس وتلة الدبابات وسط إلحاق خسائر بصفوف قوات النظام.

وفي هذا المحور قال “عمار إبراهيم” الناطق بإسم المكتب الإعلامي لكتائب أنصار الشام، أن الثوار أطلقوا اليوم معركة “رد المظالم” بهدف استعادة السيطرة على عدة تلال استراتيجية في جبل الأكراد، حيث بدأ العمل العسكري بتمهيد مدفعي عنيف، مكّن الثوار من السيطرة على قرى رشا ونحشبا والمزغلي وتلة الملك.

ولفت “إبراهيم” في حوار مع راديو الكل، إلى خسائر النظام جراء المعارك المندلعة منذ الصباح، حيث تم قتل أكثر من 25 عنصراً للنظام بينهم ضابط من القوات البحرية وإصابة آخرين بجراح، إلى جانب تدمير الثوار 5 آليات عسكرية (سيارتين مزودتين برشاشين ومدفعي “130” و “23” وقاعدة كورنيت)، لافتاً إلى قصف النظام المدفعي والجوي العنيف على المواقع التي سيطر عليها الثوار.

وبيّن على أهمية المناطق والتلال التي سيطر عليها الثوا كونها مطلة على معظيم مخيمات النازحين، التي تتعرض مؤخراً لقصفٍ مكثف ويومي ما أدى لإستشهاد عدة مدنيين وإصابة آخرين وحركات نزوح جديدة قرب الشريط الحدودي مع تركيا.

 

وأشار إلى الفصائل المشاركة في غرفة عمليات “رد المظالم” وهي حركة أحرار الشام، فيلق الشام، كتائب أنصار الشام، حركة شام الإسلام، جيش الإسلام، جيش النصر، جيش العزة، جيش المجاهدين، الفرقة الشمالية، الفرقة الآولى الساحلية، اللواء العاشر، فرقة أبناء القادسية)، ونوّه إلى محاولة الثوار الوصول نحو قلعة شلف ومصيف سلمى وناحية كنسبا وقمة النبي يونس الإستراتيجات.

 

وأكد الناطق بإسم المكتب الإعلامي لكتائب أنصار الشام، على أن إعلان الثوار الهجوم اليوم في عدة مناطق كان رداً على تقدم وقصف النظام مؤخراً ، حيث سيطر على تلك المناطق ضمن سريان هدنة وقف الأعمال القتالية، معتمداً على قصف مناطق الثوار واستهداف السيارات بالصواريخ الحرارية، وقصفه أيضاً للمنطقة قرب الحدود السورية التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى