المياه تغيب عن سراقب.. ورئيس المجلس المحلي يواجهها بالوعود

راديو الكل ـ خاص

يجول سكان ادلب في رحلة مكوكية لتأمين المياه بأسعار باهظة، في وقت تتحدث فيه المجالس المحلية عن مساع كثيرة لتوفير المادة وتسيير صهاريج المياه، لكن ظروف الحرب وضعف الإمكانيات تبدو أقوى من التغلب على الواقع أحياناً رغم أن المحاولات تفلح بسد الأزمة في كثير من الأوقات ولكن بحدود معينة.

وفي هذا الصدد أجرى مراسل راديو الكل في إدلب “محمد الحمود” استطلاع رأي لأهالي مدينة سراقب حول قضية أزمة المياه، حيث قال أحدهم أن المياه لا تصل سوى يوم واحد في الأسبوع وهي غير كافية ولا تلبي احتياجات الناس، كما أن منسوب ضخ المياه يكون ضعيف ما يمنع وصولها إلى الطوابق العليا في الشقق السكنية.

ووافقه الرأي شخص آخر وأضاف أن ساعات الضخ قليلة بحيث لا يستفيد منها سوى المنازل القريبة من مركز الضخ، فيما يقول ثالث أنه اضطر لدفع 1500 ليرة سورية على 3 مرات للحصول على ضخة مياه واحدة، ووتفاقم الأمور المادية للأهالي حيث أشار أحدهم إلى اضطراره لشراء خزان مياه بمبلغ 25 ألف ليرة سورية لكي يقوم بتعبئة الخزان خلال يوم الضخ الأسبوعي، منوهاً أن المياه تصل في ساعات متأخرة من الليل ما يمنع الأهالي من الإستفادة منها بالشكل الأمثل لقضاء حاجاتهم من (غسيل واستحمام وغيرها).

في خلاف ذلك ذلك ذهب أحد الأهالي في طرح فكرة أن يقوم المجلس المحلي بحساب تكلفة ضخ المياه لمدة 3 أيام أسبوعياً وعرض التكلفة والبت في الموضوع من أهالي المدينة للقيام بالجباية اللازمة لذلك.

وفي موازاة ذلك أجرى مراسلنا مقابلة مع “أسامة الحسين” رئيس المجلس المحلي لمدينة سراقب، الذي لفت إلى أن شبكة مياه سراقب واسعة وممتدة وتعمل حالياً عن طريق “المازوت” فقط بسبب توقف خط تفريغ الكهرباء، منوهاً أن ضخ المياه 8 مرات شهرياً يكلف ما بين (8 و 10) مليون ليرة سورية وهو مبلغ ضخم، فيما لا تشكل الجباية نسبة 20% من هذا المبلغ، مشيراً إلى صعوبة جباية مبلغ 10 مليون ليرة شهرياً.

وأكد “الحسين” أن عملية إيصال المياه لجميع أرجاء مدينة سراقب عن طريق الضخ المستمر بالإعتماد على “المازوت” يكلف شهرياً ما يقارب 30 مليون ليرة سورية، منوهاً أن ربط الجباية بمواضيع آخرى سيشكل ضغط جديد.

وبالنسبة لوصول المياه يوم واحد في الأسبوع داخل المدينة، نوّه إلى أن ضخ الشبكة مستمر إلأ أنها مقسمة على 6 قطاعات بسبب امتدادها، وبالتالي تصل المياه في كل يوم لقطاع واحد على مدار الأسبوع، ولفت إلى الأعطال التي تواجه عمليات الضخ كصعوبة تأمين المازوت، وأعطال المحرك، والأعطال الآخرى كتوقف الخط الرئيسي “300” مؤخراً لمدة 3 أيام عن العمل قرب أبو الظهور بسبب القصف.

وشدد على أن الحل الوحيد لتوفير المياه لجميع سراقب هو عودة خط تفريغ الكهرباء إلى العمل، منوهاً إلى توارد أنباء بوصول الكهرباء لمدينة خان شيخون ليتم تحويلها إلى مدينة إدلب على أن تتوزع فيما بعد لبقية المدن والبلدات.

 وبيّن “الحسين” أن عمل المجلس قائم بجهود وبصبر أهالي مدينة سراقب الكتلة المدنية الأقوى على الأرض، ووعد بوجود عدة مشاريع جديدة بعد 4 أشهر كمشاريع استثمارية وخدمية، وأمبيرات وترميم المدارس قبل العام الدراسي، ومحطتي مياه.

وأكد في ختام حديثه على محاولات المجلس لتأمين دخل إضافي من عدة جهات لزيادة ضخ المياه، إلى جانب وجود مشروع قيم تشغيلية للمياه ولكن يحتاج لمزيد من الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى