رغم الدمار.. اصرار على إعادة البناء في إدلب

ليس انخفاض أسعار النفط هو الوحيد الذي يقف عائقاً أمام إعادة اعمار سوريا كما قال المدير العام للبنك الدولي “جيم يونغ كيم” والتي قدر تكلفتها بـ 150 مليار دولار . إذ تقف عوامل أخرى وراء تعثر إعادة البناء وأبرزها القصف المستمر وخاصة على مناطق خارجة عن سيطرة النظام.

وتبدو محافظة إدلب مثال حي على تعمد النظام افشال عمليات البناء، واثبات عدم قدرة المؤسسات الحرة على ممارسة نشاطها الخدمي والمدني كونها خرجت بالأكمل تقريباً عن سيطرته.

وفي هذا الصدد يقول مراسلنا في إدلب، أن أغلب مدن وبلدات الريف الإدلبي مدمرة، منها منازل مدمرة بشكل كامل لا يمكن إصلاحها، ومنها بشكل جزئي، كما شهدت المناطق دمار في المشافي والمدارس والمرافق العامة، منوهاً إلى عدم وجوداحصائية دقيقة لحجم الدمار بسبب استمرار القصف والدمار.

وبيّن على أن مدينة جسر الشغور والمناطق المحيطة بها تتصدر المناطق الأكثر دماراً في الريف الإدلبي بسبب قصف النظام المركز، ويأتي بعدها مدن وبلدات الهبيط وسراقب ومعرة النعمان وخان شيخون والتمانعة وأبو الظهور والمسطومة.

وفي موازاة ذلك، برزت جلياً مبادرات انطلقت في بعض بلدات ريف إدلب لإعادة الاعمار متحدية القصف، حيث قامت منظمة بناء وبالتعاون مع المجلس المحلي في بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي بإحصاء عدد البيوت المدمرة بشكل جزئي وباشرت بأعمال الترميم.

وفي هذا المحور أشار “صلاح دندوش” عضو المجلس المحلي في بلدة كفرنبل، إلى إحصاء أكثر من 200 منزل مدمر بشكل جزئي، فيما لم يشمل المشروع كمرحلة أولى 97 منزل تم الإنتهاء من ترميم 35% من المنازل المستهدفة.

ولفت “دندوش” لراديو الكل، إلى تشكيل المجلس المحلي ساعدت المهندسين التابعين للمنظمة الداعمة الذين قاموا بالإطلاع بأنفسهم على المنازل وتقييمها إن كانت بحاجة إلى الترميم أم لا، منوهاً أن مدة المرحلة الأولى تقارب الشهر ونصف على أبعد تقدير، فيما وعدت المنظمة بإجراء مرحلة آخرى لترميم بقية المنازل المدمرة.

وفي هذا السياق أوضح على قيام المجلس المحلي عبر مكتب الإحصاء بتسجيل أسماء أصحاب 300 منزل مدمر، في حال شرعت المنظمة لتنفيذ المرحلة الثانية تكون الأسماء جاهزة.

وأكد “دندوش” في ختام حديثه على عدم تعرض المشروع لأية مشاكل أو صعوبات حيث تكفلت المنظمة بتأمين جميع مواد البناء اللازمة، لافتاً إلى تفاوت تكلفة الترميم بين منزل وآخر بشكل يتراوح ما بين (100 و 700) دولار أمريكي تبعاً لحجم الدمار والأضرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى