المسلط: يتوجب على الأسد أن يحمل “بقجته الدموية” ويرحل عن سوريا

قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، في العاصمة السويسرية جنيف، إن على بشار الأسد أن يحمل “بقجته الدموية” ويرحل عن سوريا، وذلك ردًا على رئيس وفد النظام في محادثات جنيف بشار الجعفري، إثر اتهام الأخير لوفد المعارضة بأنه  “حرد وحمل بقجته ورحل عن المفاوضات”.

وأضاف المسلط ، للأناضول أن “الجعفري هو من قال الكلمة، ولكن أخطأ في تحديد الشخص، وهو الأسد الذي يجب أن يحملها ويذهب عن سوريا”.

وأشار أن “من يعيق المفاوضات هو النظام، وهو من يقترف الجرائم بحق الشعب، وهذه هي الإعاقة الأساسية للحل السياسي”.

وشدد على أنه “لو التزم النظام بالهدنة، وأفرج عن بعض المعتقلين، والتزم بدخول المساعدات الإنسانية، لربما كانت المفاوضات هنا (في جنيف) ناجحة، ولتحدثنا بجدية بذلك”.

وتابع بالقول “لكن لم نر طرفًا حقيقيًا وجادًا، يتحدثون بأمور ليس مكانها وتاريخها، ويتحدثون عن الجولان وهي أرض سورية، وهناك قرارات دولية نتحدث بها بعد نهاية الكابوس في سوريا، حيث نعاني من كابوس الأسد في البلاد”.

وعن السيناريوهات المحتملة مع قرار المبعوث الأممي بتقييم المحادثات، أشار المتحدث باسم المعارضة أن”السيناريو الذي نريده هو أن يرضي السوريين في الداخل، وفي مخيمات اللجوء، وفي دول اللجوء، وعلى الحدود التي يقيمون بها”.

وتابع “ما يهمنا هو الوضع في الداخل، رضينا أو لم نرضَ، نحن نلتزم بثوابت الثورة، وبالأرواح التي قدموها الأبطال لرفع المعاناة والظلم والاستبداد عن السوريين، وأيًا كان التقييم، حقيقة بالنسبة للعملية السياسية هو سلبي، لتعنت النظام وعدم جدية وفده في بحث الانتقال السياسي”.

وصرح دي ميستورا، في حديث للتلفزيون السويسري أمس الخميس، أن المفاوضات ستسأنف الأسبوع المقبل، مبينًا أن المعارضة تقدم على ما وصفها بـ”موقف دبلوماسي”، وهو أمر طبيعي.

أما فيما يتعلق باجتماع دول الدعم لمتابعة موقف المعارضة، قال المسلط إن “مجموعة الدعم (ISSG)، في حالة اجتماع دائم على مستوى السفراء، وربما الاجتماع المقبل سيكون بمستوى أعلى في فيينا، ونتمنى أن يكون هناك نتيجة إيجابية”.

وتابع القول إنه “لا بد من تحريك الملفات الأساسية، وهي النقطة الحقيقية للعودة للمفاوضات، وإن لم يحصل تقدم في ملف المعتقلين، والمناطق المحاصرة، والهدنة، وجرائم النظام، هذه ستكون عائقًا أمام المفاوضات”.

وبيّن أنهم “قبلوا المجيء في الجولة الأولى لمناقشة الأمور الإنسانية، ولكن الملف الحقيقي الذي لم يشهد تحركًا هو ملف المعتقلين، وهذه الملفات على طاولة الحوار لدى مجموعة الدعم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى