أكبر قافلة اغاثية تدخل مدينة الرستن منذ بدء الحصار

لم يكن الخميس الواقع في الواحد والعشرين من الشهر الجاري يوما عاديا على أهالي مدينة الرستن، فبعد أكثر من عام على انقطاع المساعدات الاغاثية بدأ دخول شاحنات المساعدات إليها، فدخلت 65 شاحنة محملة ب 24 ألف سلة اغاثية و 12 ألف سلة صحية وأدوية و شوادر وغير ذلك، ومن المقرر دخول بقية الشاحنات يوم الاثنين القادم.

يقطن مدينة الرستن ما يقارب ال80 ألف نسمة حسب آخر احصائيات المجلس المحلي للمدينة، وتعتبر أكبر مدن ريف حمص الشمالي وأولها في الحصار، الذي اشتد خلال الأشهر الأخيرة بعدما أغلق النظام كافة المنافذ إليها تزامناً مع بدء عملياته في ريف حماه الجنوبي، ما أدى إلى ظهور العديد من حالات سوء التغذية بين أهلها خاصة الأطفال منهم، فأطلق ناشطوها حملة كبيرة باسم “صرخة حصار”، حذروا فيها من مغبة تأخر المساعدات إلى المدينة، التي من المفترض أنها ضمن المدن المحاصرة المُتفق على إدخال المساعدات إليها بموجب هدنة وقف الاعمال العدائية والتي تم الاتفاق عليها برعاية الأمم المتحدة و مجلس الأمن.

ويذكر أن قوافل المساعدات لن تقتصر على مدينة الرستن، فهنالك وعود أممية أن مدينة تلبيسة ستكون التالية في ريف حمص الشمالي ومن المرجح أن تدخلها المساعدات خلال هذا الأسبوع.

وفي هذا المحور قال “باسل عز الدين” مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينة الرستن، أن المساعدات دخلت إلى مدينة الرستن بعد انقطاع لمدة سنة، حيث دخل 65 ألف سلة منها 24 ألف سلة غذائية و12 ألف سلة صحية.

ولفت “عز الدين” إلى أن توزيع السلل سيكون اليوم السبت على مدار 5 أيام كأقصى حد، على أن يقدم لكل عائلة سلة غذائية وآخرى صحية، من خلال قوائم اسمية في المراكز المنتشرة في قطاعات المدينة بإشراف المجلس المحلي وبمتابعة من الهلال الأحمر.

ونوّه إلى إنه سيتم توزيع 14 ألف سلة لمناطق (عز الدين والتلول الحمر ودير فول وغرناطة) بريف الرستن والتابعة لها، عن طريق المجالس المحلية في المناطق المذكورة.

وكشف مدير المكتب الإعلامي على عدم دخول مادة حليب الأطفال المقطوعة عن المدينة ضمن قافلة المساعدات، كذلك فقد خلت المساعدات من الأجهزة الطبية وخيّام للنازحين، فيما دخلت مواد طبية قليلة ولقاحات أطفال تم التأكد من صلاحيتها.

وأشار “عز الدين” في ختام حديثه لراديو الكل إلى أن السلل المقدمة للعوائل لا تكفي لمدة أكثر من شهر، بسبب افتقار العوائل لجميع المواد الغذائية الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى