“اللشمانيا” ينتشر في ريف حمص الشمالي.. والنظام يمنع إدخال الدواء

“حبة حلب” أو ما يعرف بـ “اللشمانيا” بدأت بالإنتشار في ريف حمص الشمالي، الأمر الذي بات يؤرق أهالي المنطقة، ولطالما ما عانى منها العديد من السوريين خلال السنوات الماضية.

وفي هذا الصدد أشار “يعرب الدالي” الناشط الاعلامي وأحد أعضاء الفريق الذي عاين الحالات المصابة في الريف الشمالي، إلى انتشار اللشمانيا في القرى النائية بالجهة الشرقية للريف الشمالي في مناطق (عز الدين والتلول الحمر ودير فول وقنيطرات وسليم) البعيدة عن مراكز المدن الكبيرة، حيث تفتقر تلك المناطق للمجالس المحلية الفعّالة للقيام بواجبها في ترحيل القمامة، كذلك فإن المناطق لا يوجد فيها أي نقاط طبية، الأمر الذي خلّف وجود حوالي 400 إصابة باللشمانيا معظمهم من الأطفال.

ولفت إلى تشكيل فريق من الناشطين الإعلاميين والأطباء بعض ورود عدة شكاوي، حيث قام الفريق بزيارة المناطق النائية ودخلوا بعض المنازل وقيموا الحالات ووثقوها بالصور ومقاطع الفيديو لتوجيه مناشدات للمنظمات المعنية لتأمين العلاج المناسب، الذي يمنع النظام إدخاله للمناطق المحاصرة بالريف الشمالي.

وبيّن “الدالي” لراديو الكل، على ضعف الخدمات في مناطق الريف الشمالي النائية نظراً للأوضاع العسكرية ووقوعها سابقاً تحت سيطرة تنظيم داعش، إلى جانب عدم إنشاء مجالس محلية فعّالة، منوهاً إلى الفقر المتقع الذي تعاني منه المناطق وانعدام الدخل المادي حيث يقتصر ذلك على العمل بالزراعة فيما تعتمد أغلب العوائل على مساعدات المنظمات الإنسانية، لافتاً إلى قلة الوعي الصحي للأهالي.

وأوضح على وجود بعض المبادرات الشخصية في تأمين علاج اللشمانيا، لكن دون وجود مشاريع وقائية كترحيل القمامة ورش المبيدات، فيما قام الدفاع المدني بترحيل بعض القمامة.

وعن تفاصيل المرض وعلاجه وانتشاره كان لنا وقفة مع الدكتور “سهيل نشيواتي” أخصائي الأمراض الجلدية، حيث أشار إلى وجود نوعين من مرض اللاشمانيا (جلدي، وحشوي)، مؤكداً أن المرض مزمن ومُعدي، وينتقل عبر حشرة ذبابة الرمل، حيث ينشط المرض في فصلي الربيع والخريف.

ولفت “نشيواتي” إلى أعراض اللاشمانيا متمثلة بارتفاع درجة الحرارة وتغير اللون المنطقة المصابة، والطفح الجلدي، مضيفاً أن المصاب بالنوع الجلدي في درجات متقدمة تظهر عليه تقرحات تؤدي إلى إحداث نُدب، فيما يكون النوع الحشوي أخطر في درجاته المتقدمة حيث يمكن أن يؤدي إلى تضخم أو تليف الكبد وانخفاض كريات الدم البيضاء ومستوى السكر في الدم والإسهال، وفي نهاية المطاف الموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى