الحصار يحرم مضايا من اللقاحات منذ أكثر من عام
ناشدت الهيئة الطبية في بلدة مضايا بريف دمشق، والمحاصرة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله، الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بضرورة إدخال لقاحات الأطفال إلى البلدة، بعد أكثر من عام على انقطاعها.
وقال أحد الأطباء العاملين في المستشفى الميداني لبلدة مضايا وأحد المسؤولين في الهيئة الطبية أن 6000 طفل بحاجة إلى لقاح مستعجل تتنوع بين لقاحات (الكبد، السل، الحصبة، الحصبة الالمانية، شلل الأطفال والسحايا) وغيرها.
مؤكداً أن إدخال اللقاحات إلى البلدة بات أمراً ضرورياً نظراً لاقتراب فصل الصيف وانتشار الأوبئة، نتيجة وجود مكبات القمامة داخل البلدة، لعدم القدرة على الوصول لمكبات بعيدة عن المدنيين، محذراً من انتشار الأوبئة الناتجة عن عدم أخذ اللقاحات.
وفي هذا الصدد قال الدكتور “حسام” من مضايا، أن البلدة لم تدخلها اللقاحات منذ سنة وشهرين خاصة لقاحات (الشلل الرباعي والحصبة والجدري والسعال الديكي والتهابات الكبد)، لافتاً إلى تسجيل 4 حالات سل ،وحالتان سحايا، و12 حالة التهاب كبد في البلدة.
وأشار الدكتور في حوار مع راديو الكل، إلى وجود أكثر من 25 طفل حديثو الولادة لم يتلقوا اللقاح المناسب، مؤكداُ على عدم دخول اللقاحات ضمن المساعدات التي وصلت إلى البلدة، على الرغم من المناشدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية، حيث أفادوا بأن النظام وحزب الله أعاقوا دخول اللقاحات.
ولفت إلى تحذير الهيئة الطبية في مضايا من انتشار التهاب الكبد في ظل قدوم فصل الصيف، لافتاً إلى افتقاد المشفى الميداني في البلدة إلى كثير من الأدوية حتى بات العلاج يقدم بشكل بدائي عن طريق بعض النباتات والأعشاب.
وبيّن “حسام” في ختام حديثه إلى إخطار أهالي البلدة ببعض الإجراءات من خلال رمي القمامة في الأماكن المخصصة بعد وضعها في أكياس محكمة للحد من انتشار الأوبئة والأمراض.