سوق معرة النعمان ينهض من جديد بعد مجازر النظام

تستمر آلة القتل الأسدية مدعومة بمشاركة روسية، باستهداف ممنهج ومباشر للأسواق الشعبية، وللمنشآت الحيوية والبنى التحتية، حاصدة أرواح كثير من الابرياء، في عدوان جديد شنه الطيران الحربي يوم الثلاثاء الماضي على مدينة معرة النعمان بريف ادلب، مستهدفا سوقها الشعبي المكتظ بالمدنيين.

 

ويرى أهالي معرة النعمان، أن النظام يتقصد استهداف الأسواق الشعبية، بهدف الضغط على الثوار والانتقام منهم، بسبب خسائره المتلاحقة في كثير من الجبهات.

 

وعلى الرغم من هذا الاستهداف الذي فإن أهالي مدينة معرة النعمان بريف إدلب، بدأوا بترميم السوق الرئيسي، والذي استهدفته طائرات النظام، والتي أدت لارتقاء أكثر من 50 شهيداً وعدداً من الجرحى، إضافةً إلى دمارٍ هائلٍ في الممتلكات والبنية التحتيّة في المدينة، ومن بينها سوق المدينة.

 

لم تكن تلك المرة الأولى التي يستهدف بها طيران النظام الحربي سوق المدينة، بل سبقها استهدافات أخرى، أدت لوقوع ضحايا مدنيين وأضرار مادية كبيرة، وبعد كل استهداف كان السوق يعود للعمل بشكل طبيعي، دون أن يكون هناك أي تأثير على حال الأهالي، بعد قيام المجلس المحلي وفرق الدفاع المدني برفع وازالة أثار الدمار.

 

ورغم كل ما ذاقته المعرة، يبقى سكانها مصرون على البقاء والحياة ولو فوق الركام، ففي سوقها الشعبي عادت بعض المحلات لتعمل وتبيع بضاعتها، وحين سألنا أحد أبناء المدينة عن سر صمودهم قال، أن المدنيين اعتادوا على قصف النظام.

 

وفي هذا الصدد قال “حسن شوا” عضو مجلس محافظة إدلب، أن الطيران الحربي استهدف 5 أسواق في مدينة إدلب وريفها منها أسواق يومية وآخرى أسبوعية “بازارات”.

ولفت “شوا” إلى أن النظام يسعى من خلال استهداف الأسواق الشعبية الضغط على الأهالي، بعد فشله في تحقيق إنجاز في الجبهات على المستوى العسكري.

وأكد أن الناس عادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في سوق معرة النعمان باليوم التالي من استهدافه وسط آلم ومعاناة على الأشخاص الذين قضوا في السوق، مشيراً إلى أن السوق عبارة عن محال ممتدة إلى بسطات ثابتة، حيث يرتاد السوق المدنيين من البلدات والقرى المحيطة بمعرة النعمان لشراء احتياجاتهم، ولفت إلى وجود سوق الهال في المدينة الذي تعرض أيضاً للقصف في وقتٍ سابق.

من جهة ثانية أوضح “شوا” أن القصف وارتفاع الدولار أدى إلى ارتفاع الأسعار، منوهاً إلى ان مجلس المحافظة المنتخب منذ عام ونصف والمؤلف من 42 عضو، يعمل على استقرار الناس وتقديم مشاريع مع مؤسسات المجتمع المدني، مثل دعم مادة الخبز ومشاريع النظافة، إلى جانب مساعدة التجار في الحصول على تراخيص الاستراد والتصدير عبر المعابر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى