بعد مجزرة “السكري”.. طيران النظام يوقع مزيداً من الشهداء في حلب

جددت طائرات النظام الحربية قصف أحياء مدينة حلب بعد ارتكابها ليلة الأمس مجزرة في حي السكري ما خلّف مزيداً من الشهداء والجرحى، كما طال القصف الجوي ريف إدلب، فيما شهدت غوطة دمشق الشرقية توتراُ أمنياً بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام.

 

وأفاد مراسل راديو الكل في حلب، بشن طيران النظام الحربي منذ الصباح عشرات الغارات الجوية على أحياء المدينة، حيث طالت مناطق (بستان القصر وأرض الحمرا وطريق الباب وبعيدين والكلاسة والصاخور)، ما أسفر عن استشهاد 30 مدنياً كحصيلة أولية وإصابة عشرات آخرين بجراح.

 

وفي السياق، ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام وطيرانه في حي السكري بحلب إلى خمسين 50 شهيداً (20 مجهولي الهوية) بينهم اطفال وأطباء، بعد استهداف مشفى “القدس”، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وتأتي هذه المجازر بعد سلسلة مجازر ارتكبها طيران النظام في حلب وريفها إثر تكثيفه القصف عليها بشكل متواصل منذ نحو أسبوع.

 

وفي موازاة ذلك، دان مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا “مايكل راتني” القصف المكثّف من قبل النظام على مدينة حلب، قائلاً “ليس هناك أي عذر على الإطلاق يبيح مهاجمة الأحياء المدنية، وقتل الأطفال والناس الأبرياء، بالبراميل المتفجرة أو أي نوع آخر من الأسلحة العشوائية”، معرباً قلق بلاده من نية النظام محاصرة حلب، معتبراً أنه “ليس أي عذر لذلك”.

 

وبالإنتقال إلى إدلب المجاورة لم يختلف المشهد كثيراً، حيث ارتقت امرأة وأصيب 3 أطفال بجراح جراء استهداف طيران النظام الحربي قرية كفر سجنة في ريف إدلب الجنوبي بالصواريخ الفراغية، كما طال قصف مماثل قرية الموزرة ما خلّف شهيد وعدة جرحى.

 

في سياق منفصل، شهدت عدة مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق توتراً أمنياً بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام، وتواردت أنباء عن اشتباكات وقتلى واقتحامات للمقرات الأمنية من كلا الطرفين.

 

وفي جنوب البلاد بدرعا تحديداً، انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة تابعة للجيش الحر على طريق المزيريب بريف درعا ما أدى لإرتقاء 3 أشخاص وجرح اثنين آخرين، في سياق آخر، قام عناصر الدفاع المدني في مدينتي إنخل وجاسم احتجاجاً على قصف الطيران مركز الدفاع المدني بمدينة الأتارب بريف حلب.

 

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” أبلغ مجلس الأمن  أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريات بات “معلقاً بخيط رفيع”، فيما أبلغ المجلس أن أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين النظام والمعارضة ستنعقد في أيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى