عشرات الغارات وحشد عسكري للنظام على غوطة دمشق الشرقية

نفذ طيران النظام الحربي عشرات الغارات على جنوبي الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالتزامن مع محاولة عناصر النظام اقتحام المنطقة، فيما واصلت قوات النظام ارتكاب المجازر في مدينة حلب مخلفةً أكثر من 37 شهيداً وعشرات الجرحى.

 

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، بشن طائرات النظام أكثر من 20 غارة على بلدتي زبدين ودير العصافير ومنطقة المرج جنوبي الغوطة الشرقية، بالتزامن مع قيام النظام بحشد عسكري كبير على جبهة مطاحن الغزلانية قرب طريق دمشق الدولي، في محاولة منها لإقتحام المنطقة.

 

وتسعى قوات النظام لفصل جنوبي الغوطة عن بقية المناطق منذ أكثر من 6 أشهر لإطباق الحصار على الغوطة الشرقية، حيث تصدى الثوار لجميع تلك المحاولات موقعين قتلى وجرحى في صفوف النظام، إضافة لتدمير العديد من آلياتهم العسكرية.

 

في الغضون، شهدت مدينتي مسرابا وزملكا وعدد من بلدات الغوطة الشرقية توتراً أمنياً بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام، تطورت إلى اشتباكات وقطع الطرق من قبل الطرفين على خلفية اتهام كل طرف الآخر بالتعدي على المقرات الأمنية للطرف الأخر وفق لبيانات أصدروها، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين جراء الاشتباكات الدائرة بينهم مدنيين.

 

وبالإنتقال إلى مدينة حلب، ارتكب طيران النظام الحربي مجازر عدة وسط المدينة راح ضحيتها أكثر من 41 شهيداً بينهم أطفال ونساء، إضافة لعشرات الجرحى بينهم حالات حرجة، وطالت الغارات أحياء (بستان القصر وأرض الحمرا وطريق الباب وبعيدين والكلاسة والصاخور وجب القبة والسكري).

 

وكان الطيران الحربي ارتكب بالأمس مجزرة مروعة في حي السكري بحلب، راح ضحيتها 50 شهيداً (20 منهم مجهولي الهوية) بينهم اطفال وأطباء، بعد استهداف مشفى “القدس”، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وتأتي هذه المجازر بعد سلسلة مجازر ارتكبها طيران النظام في حلب وريفها إثر تكثيفه القصف عليها بشكل متواصل منذ نحو أسبوع.

 

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” أبلغ مجلس الأمن  أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريات بات “معلقاً بخيط رفيع”، فيما أبلغ المجلس أن أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين النظام والمعارضة ستنعقد في أيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى