نعسان آغا: ما يحدث الآن إبادة لمجموعات سكانية والهدنة أصبحت “حبر على ورق”
قال الدكتور “رياض نعسان آغا” المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، أن عدوان النظام اليومي والمستمر هو نوع من التحدي للمجتمع الدولي، ويظهر استهتار النظام بجميع المبادئ الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً أن النظام والروس يتذرعون بمحاربة الإرهاب، لكن صور قتلى الأطفال والنساء تفضح هذا الإدعاء.
وتابع “نعسان آغا” في تصريحات خاصة لراديو الكل، أن الهدنة أصبحت “حبر على ورق” فالنظام والروس وإيران يستخدمون يومياً جميع الأسلحة، معتبراً أن الهدنة قطعت الدعم عن المعارضة والجيش الحر، بالمقابل كانت فرصة لزيادة الدعم الروسي والإيراني للنظام، مشيراً إلى أن الهدنة التي بدأت منذ 27 شباط الماضي تم خرقها أكثر من ألف مرة.
وأضاف أن الوضع الحالي “كارثي” ومايحدث جريمة إبادة لمجموعات سكانية، مطالباً المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حاسماً وحازماً، كما وجه المتحدث باسم الهيئة مناشدات لشعوب العالم للتحرك لأن هذا الصمت العالمي جريمة آخرى.
وتطرق في معرض حديثه إلى البيان الذي أصدره “مايكل راتني” مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا الذي أدن القصف المكثّف من قبل النظام على حلب، حيث قال “نعسان آغا” أن بيان “راتني” جاء مجامل لروسيا ولم تكن عباراته قوية، منوهاً إلى أنه لا يوجد فعل على الأرض ووقفة صارمة.
وبالنسبة لتصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” بأن كل 13 دقيقة يموت شخص في سوريا، قال “نعسان آغا” الحقيقة كل دقيقة يموت 13 شخصاً، مؤكداً أن الهيئة العليا تريد استعادة الهدنة، مضيفاً :”كان جدير أن يجتمع مجلس الأمن ويناقش بشكل موضوعي ومنهجي إلى أين وصلت المفاوضات وما الذي دعا الهيئة لتعليق مشاركتها فيها”.
ولفت إلى أن المفاوضات مطلب من المجتمع الدولي وليس فعل من المعارضة، حيث دعت مجموعة الدول الـ 17 للمفاوضات وعلى هذه الدول توفير مستلزمات الدعوة، معتبراَ أن المفاوضات باتت عبارة عن مسرحية كوميدية عبر الوفود التي زادها دي مستورا، وقال “نعسان آغا” في ختام حديثه “لا بد للشعب السوري أن يحقق أهدافه”.