غارات مكثفة لطيران النظام على ريف حمص الشمالي

كثف طيران النظام الحربي غاراته على عدة مناطق في ريف حمص الشمالي، فيما ارتفعت حصيلة القصف الجوي يوم أمس على حلب وأريافها إلى 48 شهيداً، من جهة آخرى دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في الغوطة الشرقية.

وأفاد مراسل راديو الكل في حمص، بتنفيذ طيران النظام الحربي عشرات الغارات على عدة مناطق في الريف الشمالي (تلبيسة وجبهتها الغربية، كيسين، أم شرشوح، الهلالية)، ما أدى لإستشهاد مدني يبلغ من العمر (75) عاماً في تلبيسة كحصيلة أولية، فيما اقتصرت الأضرار على المادية في بقية المناطق.

على صعيد آخر، أعلن المجلس المحلي في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي عن إستقالته، وذلك لأسباب عدة أهمها عدم قدرته على تقديم الخدمات للاهالي.

شمالاً في حلب، ارتفعت حصيلة الضحايا نتيجة استهداف طيران النظام الحربي مدينة حلب وريفها يوم أمس إلى 48 شهيداً وعشرات الجرحى، وفي السياق أوصى المجلس الشرعي في محافظة حلب القائمين على المساجد بتعليق صلاة الجمعة اليوم نظراً للحملة الدموية لنظام الأسد وروسيا على المدينة.

في سياق منفصل، أفاد مراسلنا في حلب بتمكن الثوار ليلة الأمس من استعادة السيطرة على قريتي تل بطال ومزرعة شاهين القريبتين من الحدود التركية بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنفة مع تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل حوالي 20 عنصراً من صفوف التنظيم.

وفي إدلب المجاورة، ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على قرية الكندة في ريف إدلب الغربي، فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين بسهل الغاب أطراف بلدة الناجية بصواريخ محملة بقنابل عنقودية دون ورود أنباء عن إصابات.

 

وفي ريف دمشق، دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهات الغوطة الشرقية، في محاولة من النظام اقتحام نقاط الثوار في بلدة حتيتة التركمان ومطاحن الغزلانية قرب مطار دمشق الدولي، وتحاول قوات النظام منذ أكثر من 6 أشهر فصل جنوب الغوطة عن بقية المناطق، حيث تصدى الثوار لجميع تلك المحاولات وأردوا قتلى وجرحى في صفوف النظام.

 

في شأنٍ آخر، تجددت الإشتباكات لليوم الثاني على التوالي في شوارع الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة آخرى.

 

وتأتي هذه التطورات بعد عدة إدانات دولية ومن منظمات حقوقية وإنسانية لقصف النظام تحديداً على مدينة حلب، التي ودعت خلال اليومين الماضيين حوالي 100 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما اعتبر رئيس الائتلاف المعارض “أنس العبدة” أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب ومناطق أخرى، يأتي “هروباً من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى