الأمم المتحدة تحذر من “تصعيد عسكري فتاك” في سوريا
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من “تصعيد عسكري فتاك” في سوريا، على خلفية “تزايد العمليات العدائية العنيفة، التي لم تسلم منها المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية”، ما يكشف عن وجود “استخفاف وحشي بأهمية حياة المدنيين من قبل أطراف النزاع”.
جاء ذلك على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، الذي حث الأطراف المتنازعة، في بيان له اليوم، على “التراجع عن تصعيد وتيرة العنف، وعدم العودة إلى المستويات التي شهدتها البلاد قبل وقف الأعمال القتالية”، مؤكدًا “وجود تقارير مقلقة للغاية من استعداد الحشود العسكرية لتصعيد فتاك”.
واعتبر الحسين أن “فشل مجلس الأمن بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، في ظل الوضع الراهن، دليل مخزي على سياسة الواقع”، داعيًا “للعودة إلى محادثات السلام، كونها السبيل الأفضل لإنقاذ البلاد من تداعيات مرعبة محتملة”.
وأعربت الأمم المتحدة، مؤخرًا، عن قلقها إزاء تصاعد العنف في مدينة حلب التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف واستهداف للمستشفيات والمدنيين، معتبرة ما يجري أنه “انتهاكٌ واضحٌ للقانون الدولي”.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، في مؤتمر صحفي له، اليوم، بالعاصمة برلين، أن “بلاده تدين بشدة، قصف مستشفىً في محافظة حلب شمالي سوريا، راح ضحيته 30 قتيلاً على الأقل”، مشيرًا أن “المعلومات المتوفرة لديهم تشير إلى ضلوع قوات النظام السوري في قصف المستشفى”.
وأضاف أن “الاشتباكات المتواصلة في محيط حلب، وأرجاء البلاد عامة، ستؤدي إلى فشل وقف إطلاق النار، إلى جانب فشل مباحثات جنيف”.
يذكر أن مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) استهدفت مستشفى “القدس” الميداني في حلب السورية، أمس الأول، وأدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.
وتهدف محادثات السلام في جنيف إلى إنهاء الحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم، وسمحت بصعود تنظيمات إرهابية منها “داعش”.
المصدر: وكالة الأناضول