انقطاع مياه الشرب في مدينة تلبيسة ينذر بكارثة

يعاني أهالي مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي من انقطاع مياه الشرب، الأمر الذي يضطرهم إلى استخدام وسائل بديلة، وفي هذا المحور قال الناشط الإعلامي “أبو الوليد”، أن انقطاع التيار الكهربائي منذ فترة طويلة عن المدينة السبب الرئيسي وراء انقطاع مياه الشرب، لأن الكهرباء كانت تغذي مضخات المياه، وحين انقطاعها تم الإعتماد على تشغيل المضخات بالمازوت الذي بدوره انقطع مؤخراً ما أدى لتوقف تشغيل المضخات نهائياً.

ولفت “أبو الوليد” لراديو الكل، أن مجلس المدينة المحلي غير قادر على تدارك المشكلة بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها، وسط عدم تقديم مجلس محافظة حمص والحكومة السورية المؤقتة الدعم المطلوب، حيث يعتمد المجلس على مساعدات جزئية من جهات معينة لا تفي بالغرض.

وأشار إلى أن أزمة المياه بدأت في مدينة تلبيسة، ومن المتوقع أن تكون مناطق الريف الشمالي جميعها مقبلة على أزمة مشابهة، منوهاً إلى لجوء الأهالي لشراء المياه عن طريق الصهاريج كبديل وحيد، حيث يبلغ سعر الصهريج الواحد (200 لتر) 200 ليرة سورية، وهو مبلغ كبير لا يمكن لسكان المدينة شراء الصهاريج بشكل متكرر في ظل تفاقم الأزمة.

ونوّه الناشط الإعلامي إلى أن مجلس المحافظة لا يقدم المساعدات للمجالس المحلية في الريف الشمالي، مضيفاً كان حري على مجلس المحافظة بالمبلغ الذي أقام فيه كرنفال في حي الوعر حل أزمة المياه في تلبيسة.

وتتجهز تلبيسة حالياً لإطلاق حملة إعلامية لتسليط الضوء على أزمة المياه، في محاولة لتأمين الدعم من قبل الحكومة المؤقتة أو مجلس المحافظة أو من أية جهة آخرى، وفقاً لأبو الوليد، مضيفاً أن تفاقم الأزمة وعدم إيجاد حل لها ربما يلجأ الأهالي للمياه غير الصالحة للشرب ما ينذر بكارثة إنسانية.

وشدد في ختام حديثه على ضرورة الضخ 12 ساعة يومياُ لسد حاجة الأهالي بنسبة 70%، بحيث تحتاج الضخة في الساعة الواحدة لـ 55 لتر مازوت، فيما يبلغ سعر لتر المازوت الواحد 800 ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى