العبدة: ما يفعله نظام الأسد في حلب يرقى لجرائم حرب

قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، أن “نظام الأسد يهدف إلى فرض حل للأزمة السورية خارج إطار الشرعية الدولية ومفاوضات جنيف وهذا عبر مجازره الأخيرة فى حلب”، مشيرًا أن ما يفعله “يرقى لجرائم حرب”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده في ختام اجتماعات الدورة الـ28 للهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، في مدينة إسطنبول، التي بدأت الخميس الماضي، لتقييم ومناقشة تطورات مفاوضات جنيف، التي اختتمت الجولة الأخيرة منها، الأربعاء الماضي، والمجازر التي يرتكبها النظام في حلب.

ونوه العبدة أن “عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة قصف الطائرات الحربية على مشفى القدس بحي السكري في حلب، الأربعاء الماضي، ارتفع إلى 65 شهيداً”، مشدداً على أن “ما يفعله نظام الأسد جرائم ضد الإنسانية” داعياً المجتمع الدولي إلى إعتبار “المجازر في حلب جريمة حرب”.

وأكد “التمسك بتنفيذ بيان جنيف بالكامل وعلى رأسه هيئة الحكم الانتقالي، وضرورة وجود جدول زمني للمفاوضات في حال استئنافها”، مضيفا، “نظام الأسد يحاول فرض حل سياسي خارج إطار الشرعية الدولية ومباحثات جنيف”.

وأشار العبدة أنّ “حلب ليست مستثناة من الهدنة، ولكن قصف نظام الأسد العنيف على المدنيين أعطى الحق للفصائل المقاتلة للرد على أي خروقات”، مضيفًا “نحن ملتزمون بالهدنة ما دام النظام ملتزم بها، فهي تصب في مصلحة الشعب السوري والنظام يخرقها بشكل منتظم”.

وطالبت مجموعة أصدقاء الشعب السوري (مجموعة اتصال دوليّة تدعم الثورة السورية ضد نظام الأسد، تتكون من 70 بلداً )، بـ”إجراءات ملموسة لوقف عدوان الأسد على حلب، فالنظام لم يلتزم بالهدنة إطلاقا في ريف اللاذقية وريف دمشق، كما ويخرق الهدنة المعلنة منذ شهرين في عموم سوريا وينبغي محاسبته على ذلك”.

ومنذ 21 أبريل/نيسان الحالي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.

كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى “القدس” الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.

وبحسب بيانات الدفاع المدني والمشافي الميدانية في حلب، قتل 196 شخصا، بينهم 43 امرأة و40 طفلا، وأصيب 424 آخرين، بينهم 75 امرأة و96 طفلا، في هجمات النظام وروسيا، التي استهدفت مدينة حلب، منذ 21 أبريل، وحتى الآن.

وفي سياق آخر، أعلن العبدة، قبول استقالة الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، مشيرًا أنه “سيتم الإعلان عن تكليف رئيس وزراء جديد خلال العشر أيام القادمة، وأنّ الائتلاف يسعى لأن تعمل الحكومة الموقتة المقبلة من داخل سوريا”.

المصدر: وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى