استعصاء في سجن حماة المركزي إثر قرار النظام نقل معتقلين إلى سجن صيدنايا
قال مراسل راديو الكل في حماه “أحمد المحمد”، أن سجن حماه المركزي شهد حالة من التوتر بعد إعلان النظام بالأمس عن نقل دفعة جديدة من المعتقلين إلى خارج السجن نحو جهات غير معروفة، حيث تواردت أنباء باقتياد المعتقلين لتنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم، فيما أشارت أنباء آخرى إلى نقل المعتقلين نحو سجن صيدنايا في ريف دمشق.
وأضاف مراسلنا أنه عندما حاولت قوات النظام في ساعات الظهيرة ،اليوم الاثنين، نقل المعتقلين، جرت حالة استعصاء كاملة في السجن، حيث قام المعتقلون بإغلاق الأبواب ومنعوا قوات النظام من الدخول.
لتقوم قوات النظام فيما بعد بفرض طوق أمني شديد من خلال حشد عدد كبير من عناصرها بمحيط السجن، وإطلاق بعض القنابل “الدخانية”، وإحداثها تشويش على أجهزة الهواتف النقالة “الموبايلات” لمنع نقل الأخبار من داخل السجن إلى خارجه.
بدورها قالت وكالة الأناضول، بأن المعتقلين احتجزوا ضابطاً من النظام برتبة عميد، واثنين آخرين برتبة نقيب إلى جانب عناصر من الأمن العسكري، بعد محاولتهم اقتحام السجن، إثر رفض المعتقلين تسليم 5 من رفاقهم المحكومين سابقاً بالإعدام.
وأضافت أن رئيس فرع الأمن العسكري في حماه (لم تورد اسمه)، وصل السجن لإجراء مفاوضات مع المعتقلين لإخلاء سبيل المحتجزين، وأشارت إلى أن النظام كان ينوي اقتياد المحكومين الخمسة إلى سجن صيدنايا لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، فيما لم يذكر تفاصيل إضافية حول أسماء المعتقلين الخمسة أو التهم الموجهة إليهم من قبل النظام.
وسبق أن قام المعتقلون في سجن حماة المركزي باستعصاء مماثل في آب الماضي، رفضوا فيه الأحكام الجائرة التي صدرت بحقهم، ما دفع مسؤولي النظام للتفاوض معهم وتهدئة الأوضاع.
راديو الكل – وكالات