بصمة امرأة.. جمعية نسائية في إدلب تشجع على محو الأمية

راديو الكل – فؤاد بصبوص

تحت اسم “بصمة امرأة”.. تجمعت عدد من النسوة في مدينة إدلب شمال سورية لتأسيس جمعية نسائية، غرضها تفعيل دور المرأة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لتصبح الجمعية نواة للعديد من المشاريع والبرامج النوعية التي تتلاءم مع مختلف شرائح المجتمع حسب ما تعرّف بنفسها.

تعتبر مديرة الجمعية السيدة “أم فؤاد” أن الهدف الأول هو تمكين المرأة لمواجهة ظروف الحرب وتثقيفها لتكوين مدخول مادي يعيلها وأبنائها.

وأشارت “أم فؤاد” لراديو الكل، إلى أن نشاط الجمعية تطوعي غرضه خدمة المجتمع النسائي الذي تنشط ضمنه ولا سيما زوجات المعتقلين والشهداء، إلى جانب الأرامل والطبقة المعدومة، وتصر أم فؤاد على قدرة الجمعية على الاستمرار رغم ضعف الامكانيات.

وأضافت أن عمل الجمعية مجاني بدون أي مقابل مادي، مؤكدة أن جميع كادر الجمعية جامعيين ولديهم الخبرة الكافية، حيث قدمت الجمعية ندوات توعية بالثقافة والصحة لدمج المرأة بالمجتمع، على أمل النهوض بهنّ.

وبرز نشاط الجمعية في التصدي لمفرزات الحرب السلبية والتي خلّفت نسبة عالية من الأمية بسبب التسرب الدراسي، ومن هنا عمدت الجمعية لافتتاح دورة محو الأميّة تستهدف النساء الراغبات والمتحمسات لتعلم القراءة والكتابة والحساب، وتؤكد مصادر الجمعية بأن علامات الرضا والسرورو تبدو على محيا أولئك النساء اللواتي يرغبن بفعل شيء لتنمية شخصياتهن.

وتبيّن السيدة “أم كرم” مسؤولة مكتب التعليم وتمكين المرأة أن الجمعية لا تمانع من استقبال السيدات مع أطفالهن بغرض تشجيعهن على الحضور، وتوزّع ربطات خبز وأغذية بسيطة عليهن في خطة لربط التعليم بالحاجات الأساسية.

وتحدثت “أم أكرم” لراديو الكل، أن دورة محو الأمية التي أقامتها الجمعية استهدفت النساء من عمر (30 إلى 50) سنة، بهدفت تعليمهن الكتابة والقراءة وبعض الأمرو الحسابية والدينية، مشيرة إلى وجود غرفة صغيرة يوضع فيها الأطفال الذين تصطحبهن الأمهات إلى الدورة.

وتقول السيدة “أم أحمد” من المكتب الإعلامي للجمعية أن الكوادر المؤلفة من 11 عضو جميعها مختصة وتمتلك خبرات أكاديمية تهيؤها لممارسة نشاطاتها، بحيث يكون كل عضو بمجال اختصاصه.

وتوسع نشاط الجمعية من مجال محو الأمية لأخرى أوسع منها تتعلق بتنظيم محاضرات حول تمكين الشخصية نظراً لأهمية الحصانة النفسية للنساء في مواجهة صدمات الحرب.

تقول مدربة التنمية البشرية “ابتسام فجر” أن الجمعية نظمت محاضرة حول أنماط الشخصية بغرض تحسين العامل النفسي والتأثير بشكل مباشر على النساء اللواتي يعانين من ظروف الحرب، معتبرة أن النتائج وإن كانت بطيئة لكن مثل هذه المحاضرات تبث الحياة في النفس البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى