النظام يرتكب مجزرة في مخيم “الكمونة” بريف إدلب

توسعت مجازر النظام لتطال بالأمس مخيم للنازحين في ريف إدلب الشمالي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وسط عدة إدانات دولية، على صعيد آخر واصل جيش الفتح تقدمه في ريف حلب الجنوبي، ليسيطر على بلدة خان طومان بعد معارك عنيفة مع النظام.

 

واستهدفت طائرات النظام الحربية ،يوم أمس، بشكل مباشر مخيم “الكمونة” للنازحين بالقرب من مدينة سرمدا في ريف المحافظة الشمالي، ما خلّف استشهاد 16 مدنياً بينهم أطفال ونساء، فيما أفادت مصادر آخرى ،لم يتم التأكد منها حتى ساعة تحرير الخبر، بارتفاع عدد ضحايا مجزرة المخيم إلى 27 شهيداً، وأدى القصف أيضاً لإصابة أكثر من 30 مدنياً آخرين واحتراق عشرات الخيّام.

 

ويلجاً الأهالي الفارين من قصف طيران النظام وروسيا في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، إلى مخيم “كمونة” قرب الحدود (السورية – التركية).

 

وفي السياق، طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “ستيفن أوبراين” بإجراء تحقيق فوري في الغارات الجوية التي استهدفت مخيما للنازحين في ريف إدلب، وقال أوبراين “إذا اكتشفنا أن هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب”، وأضاف أنه شعر بالرعب والاشمئزاز إزاء الأنباء المتعلقة بمقتل مدنيين في غارات جوية أصابت منشأتين لجأ إليهما نازحون بحثا عن ملاذ، من جهته، وصف البيت الأبيض قصف النظام لمخيم الكمونة في إدلب بأنه “غير مبرر”.

 

على صعيد آخر، واصل جيش الفتح تقدمه في جبهات ريف حلب الجنوبي على حساب قوات النظام والمليشيات المسانده لها، حيث سيطر الفتح ،فجر اليوم، على بلدة خان طومان بعد اشتباكات عنيفة، وكان قد سيطر بالأمس على قرية الخالدية، ودمر للنظام عدة آليات ثقيلة وسيارة ذخائر.

 

وكانت عدة فصائل ،منذ 5 أيام، أعادت هيكلة غرفة عمليات “جيش الفتح”، وضمت 7 فصائل عاملة في الشمال السوري، وهي: “حركة أحرار الشام، جبهة النصرة، فيلق الشام، جيش السنة، لواء الحق، أجناد الشام، الحزب الإسلامي التركستاني”.

 

من جهة ثانية، قضى 10 مدنيين وأصيب آخرون بجراح إثر إلقاء طيران النظام المروحي عدة براميل متفجرة على قرية أم “الكراميل” بالريف الجنوبي لحلب مساء أمس.

 

وطالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب”، المجتمع الدولي بالضغط على نظام الرئيس بشار الأسد كي يوقف “انتهاكاته المتكررة” للهدنة ولا يندفع إلى شن “هجوم عسكري واسع النطاق” على حلب، فيما وجهت بريطانيا انتقاداً شديد اللهجة إلى روسيا، على خلفية منعها صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم العسكري للنظام على مدينة حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى