بعد سيطرته على خان طومان.. جيش الفتح يواصل تقدمه في ريف حلب الجنوبي

راديو الكل – خاص

عادت جبهات ريف حلب الجنوبي للاشتعال مجدداً، إثر إعلان “جيش الفتح” أمس الخميس، هجوماً على مواقع قوات النظام في المنطقة، بهدف استعادة القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام في وقتٍ سابق.

وأفاد مراسل راديو الكل في حلب، بتمكّن جيش الفتح ،ظهر اليوم، من السيطرة على قرية “معراتة” في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، ويأتي ذلك بعد سيطرة الفتح على بلدة خان طومان الإستراتيجية المجاورة إثر اشتباكات مماثلة فجراً، أسفرت عن أسر عنصرين من صفوف النظام.

بالأثناء، قُتِلَ نحو 10 ضباط في صفوف المليشيات المساندة للنظام خلال المعارك الدائرة على جبهات الريف الجنوبي، وكان جيش الفتح شن هجوماً واسعاً ،أمس، بدأه بتمهيد مدفعي وصاروخي على نقاط تمركزات قوات النظام، ليسيطر بعد عدة ساعات على قرية الخالدية، ويدمّر عدة آليات ثقيلة وسيارة ذخائر لقوات النظام.

وأعادت عدة فصائل ،منذ 5 أيام، هيكلة غرفة عمليات “جيش الفتح”، وضمت 7 فصائل عاملة في الشمال السوري، وهي: “حركة أحرار الشام، جبهة النصرة، فيلق الشام، جيش السنة، لواء الحق، أجناد الشام، الحزب الإسلامي التركستاني”.

ويتميز الريف الجنوبي بأهمية استراتيجية كونه يمر منه طريق (حلب – دمشق) الدولي، وكانت قوات النظام منذ أكثر من 7 أشهر شنت حملة عسكرية كبيرة على الريف مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبية، سيطرت خلالها على عدة مناطق.

وتقع بلدة خان طومان جنوب غربي مدينة حلب على بعد 15 كيلو متر، وتعود أهميتها كونها أقرب نقطة لأوتستراد (حلب – دمشق)، كما أنها تقترب من ريف حلب الغربي المحرر، حيث كان النظام يستهدف بالمدفعية بلدات الريف بشكل متواصل، وتفتح السيطرة على خان طومان الطريق نحو القرى الصغيرة المجاورة الواقعة تحت سيطرة النظام.

وكانت أميركا وروسيا أعلنتا ،أول أمس الأربعاء، أنهما اتفقتا على توسيع نطاق اتفاق وقف الاقتتال في سوريا ليشمل محافظة حلب، إلا أن قوات النظام قامت بخرق الهدنة يوم أمس، موقعة حوالي 16 شهيداً في مناطق مختلفة بالمدينة وأريافها بينهم (10 ضحايا في قرية أم الكراميل بالريف الجنوبي) إضافة لإصابة العشرات بجراح.

وشهدت مدينة حلب وأريافها منذ أسبوعين وعلى مدار 11 يوماً، عدة مجازر إثر قصف طيران النظام وروسيا على المناطق المحررة والمرافق الحيوية والمنشأت الصحية، راح ضحيتهم أكثر من 180 شهيداً، بينهم 40 طفل وأكثر من 30 امرأة، إلى جانب إصابة أكثر من 400 جريح بينهم حالات حرجة، كما خلّف القصف دمار هائل في البنى التحتية والمشافي والمستوصفات الطبية ومستودعات الأدوية ومحطات المياه والكهرباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى