علوان: جيش الإسلام يقود الغوطة الشرقية إلى بحر من الدماء

قال “وائل علوان” الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن، أن “جيش الإسلام يقود اليوم الغوطة الشرقية إلى بحر من الدماء، ونحمّل قائده تحديداً، وقياداته مسؤولية مصير الغوطة وجميع الشهداء المدنيين الذي سقطوا، والخوف والروع الذي بثه في صفوف جميع أهالي الغوطة.

ولفت “علوان” في تصريحات خاصة لراديو الكل، إلى قيام جيش الإسلام اليوم بإقتحام بلدة مسرابا بـ 6 مدرعات (3 دبابات، و3 عربات بي أم بي)، مستخدماَ أطنان من الذخائر وقوات مشاة، إلى جانب سيارات مزودة بمكبرات صوت رافقت الحملة العسكرية طالبت الأهالي النزول إلى الأقبية والدور المنخفضة، بعد أن قام بفض اعتصام المدنيين المطالبين بوقف الاقتتال بين الفصائل.

وتابع الناطق باسم الفيلق قائلاً: “بلغني أن هناك عشرات الشهداء سقطوا اليوم الجزء الأكبر منهم من المدنيين، حيث لم تفرق قذائف الدبابات ومضادات (14،5) بين نقطة عسكرية ومنزل ومسجد”.

وأكد “علوان” بأن “فيلق الرحمن لديه معلومات أن جيش الإسلام كان يحشد لعملية عسكرية ضد مسرابا منذ عدة أيام، حيث لا تزال لغة السلاح مسيطرة على سياسة الجيش، فهو كان يدعي عبر وسائله السياسية وبياناته الرسمية أنه التزام بالتهدئة ووافق على جميع المبادرات، ولكن كل ذلك كان من أجل أن يكسب الوقت ولم يوافق على أية مبادرة ولم يغير من سياسته القائمة على البطش والتعذيب ونشر الأكاذيب والإشاعات منذ فترة طويلة، ليتحول هذا الكم من التراكمات اليوم إلى حمام من الدم”.

ولفت إلى قيام جيش الإسلام منذ 4 أيام بسحب جزء من قواته من جبهات زبدين وبالا جنوبي الغوطة -التي يحاول النظام التقدم فيها- نحو مدينة دوما، منوهاً إلى رفض 150 عنصر تنفيذ أوامر قادتهم وانشقوا عن جيش الإسلام وانضموا لفيلق الرحمن.

وأكد “علوان” بأن جميع جبهات بالا ودير العصافير وزبدين تحت إدارة فيلق الرحمن وهو مُستنزف بها، في الوقت الذي يقوم به جيش الإسلام بالحشد وهذا الإقتحام على مسرابا مستخدماً المدرعات والذخائر ليعيد السيطرة عليها بالقوة والنار.

وبيّن في معرض حديثه أن فيلق الرحمن رد على جميع المبادرات بشكل إيجابي لحل المشاكل من جذورها والجلوس على طاولة حوار واحدة وتشكيل لجنة قضائية ووقف فوري لإطلاق النار، لكن جيش الإسلام كان يدعي موافقته على المبادرات، وأشار إلى خروج قائد جيش الإسلام وهو مرتدي الزي العسكري الكامل منذ أيام وخطب أمام فعاليات دوما بخطاب لم يكن فيه تهدئة، إنما تصعيد ولتبرير لما سيقوم به جيش الإسلام في المستقبل، مؤكداً في السياق على أن باب المصالحة لازال مفتوحاً بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام.

ونوّه “علوان” إلى أن جيش الإسلام منذ اللحظات الأولى من إعلانه الحرب على فيلق الرحمن صّعد مع بقية الفصائل، حيث اعتدى على نقاط جيش الفسطاط بمدينة حرستا واشتبك معهم، مؤكداً على عدم وجود أي تنسيق بين فيلق الرحمن وجيش الفسطاط أو أحد مكوناته.

وطالب الناطق باسم الفيلق في ختام حديثه من جميع الفصائل والأحرار والهيئات والمنظمات، أن تكون مُنصفة وتُلزم جيش الإسلام على وقف إطلاق النار والإقتحام والتعدي، ويدعوه للجوء إلى لجنة قضائية لحل جميع الأمور من جذورها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى