تفاقم أزمة نازحي قرية كيسين في ريف حمص الشمالي

أطلق المكتب الإغاثي لقرية “كيسين” الواقعة في ريف حمص الشمالي، نداء استغاثة بهدف إنقاذ أهالي القرية الذين اضطرهم  دمار أكثر من 80 % من قريتهم، النزوح إلى ريف مدينة الحولة المحاصرة، ليعشيوا في منازل بدائية بأوضاع إنسانية بالغة السوء، وفقاً للناطق باسم مكتب “كيسين” الإغاثي “صقر الحمصي”.

وأشار “الحمصي” في حوار مع راديو الكل، إلى مضي 4 سنوات على رحلة النزوح الصعبة نحو سهل مدينة الحولة في قريتي “برج قاعي وطلف” تحديداً، حيث يعاني النازحون من الفقر المدقع، ويلجؤون للعمل في الأراضي الزراعية لتأمين قوت عيشهم اليومي، فيما يعتمدون على الحطب لطهي الغذاء بسبب بلوغ سعر أسطوانة الغاز حوالي 15 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر ربطة الخبز الواحدة إلى عتبة 300 ليرة.

وقرية كيسين إحدى القرى الهامة والاستراتيجية في ريف حمص الشمالي، فهي تقع في منتصف المسافة بين مدينتي الرستن والحولة، وتعد خط الامداد الوحيد لمدينة الحولة المحاصرة من الجهة الشرقية وقد هجر معظم سكان القرية في شهر أذار من عام2013 باتجاه قرى سهل الحولة، وأهمها برج قاعي وطلف نتيجة حملة نظام الأسد  المستمرة على القرية التي كانت تهدف  لفصل مناطق الريف الشمالي عن بعضها البعض، ويبلغ عدد سكان القرية 2500 نسمة ما تبقى منهم قرابة 1500 نسمة جميعهم من الطبقة الفقيرة.

ولفت “الحمصي” إلى معاناة النازحين البالغ عددهم حوالي 300 عائلة من التهميش المتعمد من قبل الجمعيات الإنسانية والإغاثية، ما دفع المكتب الإغاثي لقرية “كيسين” لاطلاق نداء استغاثة.

وأبرز ما يعاني منه نازحو القرية هو قلة المساعدات الإغاثية وعدم اهتمام المنظمات الاغاثية بهم، ما اضطرهم للعيش في منازل بدائية حيث لا ماء و لا كهرباء و لا حتى نوافذ و أبواب.

وقال أحد النازحين أن المنظمات الإنسانية لم تقدم سوى الشيء القليل منذ بداية النزوح الذي مضى عليه 4 سنوات، لافتاً إلى بلوغ سعر ربطة الخبز 400 ليرة سورية، في ظل حالة من الفقر، فيما أشار شخص آخر إلى جلوس النازحين في الشوارع بسبب عدم توافر المنازل، حيث يعانون من انقطاع الكهرباء والماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى