سيمفونية “للسلام” بأيدي قتلة السوريين على مسرح تدمر الآثري

على وقع المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي في سوريا، أحيّت فرقة أوركسترا مسرح “مارينسكي” الروسية الشهيرة حفلاً موسيقياً في مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الخاضعة لسيطرة النظام، وجاء هذا الحفل حسب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تخليداً لجميع ضحايا الإرهاب.

الإرهاب الذي بحتجه مورس أبشع أنواع الإرهاب ضد الشعب السور ، ففي الوقت الذي تعزف فيه الفرقة سيمفونيتها، يقوم الطيران الروسي بقصف المناطق المدنية مرتكباً أبشع المجازر.

وفي نظرة سريعة للمسرح الروماني الآثري ولحضور الحفل، نجد أن الوجوه الغريبة هي من تسيطر على المشهد كله، ناقلةً ببساطته حقيقة الاحتلال الذي تتعرض له سوريا.

وفي هذا الصدد أجرى راديو الكل استطلاع رأي أهالي مدينة تدمر، حيث قال أحدهم أن المسرحية ابتدئها تنظيم داعش بأوامر من النظام وروسيا وانهتها روسيا في عرضها الموسيقي على دماء وأشلاء المدنيين في تدمر، ولفت أن جميع من كان حاضر في العرض من المرتزقة الروس ولا يوجد أي شخص من المدينة البالغ عددها 100 ألف مدني، تعرضوا للقتل والإعتقال والتشريد.

فيما قال شخص آخر، أن المسرح الذي حوله الروس لثكنة عسكرية أقاموا فيه مسرحية على دماء أهالي تدمر وبالتزامن مع قصف الطيران الحربي على مدينة حلب، وأكد أن العرض الموسيقي يعبر عن مسرحية كبيرة من داعش والنظام وروسيا كشركاء يتقاسمون الخراب.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم استخدام المسرح الضارب في التاريخ قدماً من قبل أطراف الصراع السوري، فعندما سيطر داعش على المدينة كان له مسرحية إرهابية بامتياز، و يأتي اليوم الروس لعرض مسرحيتهم الداعية للسلام على حد قولهم، فبيد يعلنون السلام و بالآخرى يقتلون.

ويذكر أن مسرح تدمر بُني في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وأعيد بناؤه في عهد الرومان ويعتبرمن أبرز المعالم التاريخية في سوريا، و لكنه كما كل شبر فيها احتل واغتصب على مرأى العالم و مسمعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى