20 طناً من حليب الأطفال يتلف بسبب انتهاء صلاحيته.. والمستورد يعترض
أتلف مخبر الحجر الصحي والرقابة الغذائية التابع لإدارة معبر باب الهوى الواقع على الحدود (السورية – التركية) أمس الأحد، ما يقارب 20 طناً من حليب الأطفال، وذلك بعد إصدار الأطباء في المخبر قراراً بإتلافه كونه منتهي الصلاحية، بعد أن قامت باستيراده منظمة بردى الإغاثية من ألمانيا إلى سوريا.
وفي هذا السياق قال “مروان خوري” مدير منظمة بردى الإغاثية، أن شركة “هومانا” الألمانية المُصنعة لحليب الأطفال قامت بتمديد صلاحية علب الحليب 6 أشهر إضافية حتى شهر تموز 2016 ووضعِت لصاقات إضافية بالتاريخ الجديد، بعد إجراء اختبارات وفقا للمعايير الألمانية والأوروبية الخاصة بالمواد الغذائية، وبالتالي تسليم الحليب للمستهلك دون أي ضرر.
ولفت “خوري” في حوار مع راديو الكل، إلى أن ممثلي منظمة بردى الإغاثية مستعدين لتقديم الأوراق الثبوتية لإدارة معبر باب الهوى، كما يمُكن للإدارة الاتصال مع شركة “هومانا” والتأكد من تمديد الصلاحية، ونوّه إلى عدم تواصل المعبر مع منظمة بردى لآخذ علبة مختومة بالشمع الأحمر وتحليلها في مخبر تركي، مشيراً إلى حوزة المنظمة على 3 علب من ذات الدفعة ستقوم بتحليلها في المخابر التركية وإعلان النتيجة للرأي العام السوري.
وأكد أن الحليب تم انتاجه في ألمانيا لكنه كان مخصص للبيع في السوق الإيرانية، لتقوم منظمة بردى بشراء كمية من الحليب بحوالي 40 ألف يورو علماً أن ثمنها يصل لحوالي 400 ألف يورو، مشيراً إلى أن المنظمة لا تتقاضى ثمن الحليب وإنما يتم توزيعه بشكل مجاني في كل من حلب وإدلب وحماه، مبيناً أن إدارة معبر باب الهوى قامت باحراق 20 طناً من حليب الأطفال أي ما يقارب (35) ألف علبة.
وأوضح “خوري” إلى أن منظمة بردى تعمل على إرسال الحليب لأطفال سوريا منذ عام 2012، حيث أرسلت بالعام الماضي وحده 100 ألف علبة.
بدوره قال الدكتور “جمعة العمر” مسؤول مخبر الحجر الصحي في معبر باب الهوى، أنه وبعد وصول شحنة الحليب إلى ساحة الكشف في معبر باب الهوى تم ملاحظة وضع التاريخ على العبوة على شكل لصاقة وليس بشكل مطبوع وفقاً للمعايير الدولية المنتجية للعبوات.
وأضاف “العمر” أنه وبعد نزع اللصاقة تبين أن التاريخ قديم وعبوات الحليب منتهية صلاحيتها منذ 5 أشهر، كما تبين أن العبوات ُصنعت تحت اشراف وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية، وهذا يعني وجود اتفاق بين الشركة المنتجية ووزارة الصناعة والتجارية الإيرانية يقتضي بدخول هذه الشحنة إلى إيران.
ولفت “العمر” إلى إرسال الدكتور “مروان” بريد إلكتروني صادر عن دكتور الجودة في شركة “هومانا” المصنعة للحليب يفيد بتعديل تاريخ المنتج ضمن شروط الجودة الموجود في الشركة، كما أرسل مع البريد تحليل شهادة صحية، وأضاف أن التحليل وصل بتاريخ 28/4/2016، في حين وصلت الشحنة المرسلة بتاريخ 18/4/2016، أي التحليل أجري بعد إرسال الشحنة.