النظام يسمح لطلاب من مضايا الخروج لتقديم الامتحانات
خرج طلاب الشهادة الأساسية من بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق لتقديم امتحاناتهم في بلدة الروضة المجاورة الخاضعة لسيطرة النظام، فمع حلول موعد تقديم امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في سوريا يتجه مئات الطلاب إلى مراكز امتحاناتهم، بينما يقيد الآخرون الحصار المفروض على مناطقهم ، إلا من استطاع أن يتوصل لاتفاق مع نظام الأسد كما في بلدة مضايا، التي استطاعت تأمين ذلك من خلال مفاوضات وفد المصالحة الوطنية، وبقيت ضمانات السلامة عل عاتق الطلاب وعوائلهم.
وبلغ عدد طلاب الشهادة الأساسية الخارجين من البلدة 75 طالباً من أصل 100 طالب، إذ امتنع 25 ذلك خوفاً من الاعتقال، بينما امتنع طلاب الشهادة الثانوية البالغ عددهم 50 طالب من الخروج خوفا أيضا من الملاحقة والاعتقال، حسبما أفاد به عضو المجلس المحلي في بلدة مضايا “سمير علي”.
وأشار “علي” في حوار مع راديو الكل، إلى أن الطلاب تعرضوا للتفتيش الدقيق والمعاملة السيئة واهانات لفظية من قبل حواجز النظام أثناء خروجهم مساء أول أمس السبت، حيث تم نقلهم إلى الروضة البعيدة عن مضايا 7 كم بواسطة سيارات نوع “بيك آب”.
ولفت إلى أن الطلاب سيبقون داخل بلدة الروضة عند أقاربهم طيلة تقديم الامتحانات، منوهاً إلى منع النظام اصطحاب الطلاب مبلغ أكثر من 10 آلاف ليرة سورية، على أن يمنعوا من إدخال أية مواد إلى مضايا حين عودتهم.
وبيّن عضو المجلس المحلي على التواصل مع المسؤولة الأممية “خولة مطر” والتي أكدت أن الأمم المتحدة غير متكفلة بسلامة الطلاب الذين خرجوا.
ويذكر أن قطاع التعليم في سوريا شهد تراجعاً كبيراً، فقبل الثورة كانت نسبة القضاء على الأمية 90%، ولكن هذه النسبة انخفضت بشكل كبير بعد الثورة بسبب استهداف قوات الأسد للمدارس بشكل ممنهج، حيث تم تدمير 5 آلاف مدرسة حسب أخر احصائيات الأمم المتحدة، فيما تم تحويل عدد كبير منها إلى مراكز إيواء، عدا عن الحصار الذي فرض على العديد من البلدات والمدن، فكانت النتيجة حرمان أكثر من مليوني طفل من التعليم حسب اليونيسيف التي قالت أن هنالك 400 ألف طفل مهددون بترك مقاعد الدراسة.