30 ألف ليرة سورية كحد أدنى مصروف العائلة الحسكاوية شهرياً
تعاني مدينة الحسكة وريفها من أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة، في ظل غلاء الأسعار وقلة فرص العمل إضافة لاستحواذ الوحدات الكردية وقوات النظام على المساعدات المقدمة وتحكمها بمعبر المبروكة.
وفي هذا الصدد قال الناشط الإعلامي “عبد الله الأحمد”، أن اقتصاد الحسكة مقسم على أطراف الصراع الثالث في المنطقة (قوات النظام والوحدات الكردية وتنظيم داعش)، حيث يفرض التنظيم غرامات وضرائب في المناطق التي يسيطر عليها بالريف الجنوبي، كما تقوم الوحدات الكردية بفرض ضرائب بحجة إعمار كوباني، من جانبها تقوم قوات النظام برفع أسعار المواد الغذائية والمحروقات، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الذي وصل إلى عتبة الـ 605 ليرة سورية.
وأشار “الأحمد” لراديو الكل إلى انعدام فرص العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات والنظام إذ بلغت نسبة البطالة حوالي 70% حيث لجأ الشباب للعمل في الزراعة ذات المردود المنخفض، فيما يعمل الشباب في مناطق داعش بحراقات النفط البدائية التي تعود عليهم بقوت عيشهم.
ولفت في معرض حديثه إلى عودة أغلب الأفران للعمل في الشدادي والهول بعد توقف دام لمدة عام حيث وصل سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة، وأكد الناشط الإعلامي أن العائلة الحسكاوية تحتاج لمبلغ 30 ألف ليرة سورية كحد أدنى كمصروف شهري نظراً لارتفاع الأسعار.
وأكد “الأحمد” في ختام حديثه على عدم تقديم أية منظمة مساعدات غذائية إلى مناطق الحسكة، فيما يقوم النظام بمصادرة المساعدات وتوزيعها على عوائل عناصر النظام فقط، فيما تمنع الوحدات الكردية دخول المواد عبر معبر مبروكة الذي تسيطر عليه ما أدى إلى فقدان المواد وارتفاع أسعارها.