هل سيرى تشكيل “الجبهة الشمالية” النور في قادم الأيام؟

يتداول مؤخراً في أوساط المعارضة السورية أنباء عن تشكيل  بين فصائل الشمال السوري لتشكيل ما أطلق عليها “الجبهة الشمالية” لتكون أول تشكيل يضم أغلب وأبرز فصائل المعارضة في حلب وريفها، وذلك استجابة للمبادرات والدعوات التي أطلقها ناشطون وفعاليات ثورية لتوحيد الفصائل ضد أكبر هجمة لقوات النظام والميليشيات التي تساندها على حلب، والتي تهدف إلى حصار المدينة وفصلها عن مناطق سيطرة المعارضة بغية إعادة السيطرة عليها، كما يخطط النظام.

 

إلا أن هذه الأنباء وفي ظل ندرة التفاصيل والمعلومات الصادرة عن الفصائل بخصوص تشكيل الجبهة الشمالية، وتضارب بعض الأنباء، تجعلها لا تخرج عن اطار هدف غير محقق حتى الآن، على الأقل ريثما يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، وخاصة أن جهود سابقة فشلت بالوصول لهذا التشكيل الذي أصبح مطلباً شعبياً.

 

وفي هذا السياق قال النقيب “أمين” القيادي في جيش المجاهدين وقائد غرفة عمليات الراشدين جنوبي حلب، أنه ونظراً لخروج الشعب السوري في عدة مناطق بمظاهرات خلال الأشهر الماضية طالبت الفصائل بالتوحد داخل جسم عسكري واحد في حلب وإدلب وعموم الأراضي السوري، قام جيش المجاهدين وعدة فصائل آخرى للدعوة إلى تشكيل جسم عسكري تحت مسمى “الجبهة الشمالية”.

 

وأشار “آمين” لراديو الكل، إلى استجابة عدة فصائل للتشكيل الجديد وهي: تجمع استقم كما أمرت والجبهة الشمالية والفرقة الساحلية الأولى ولواء فرسان الحق والفوج الأول ولواء صقور الجبل إضافة لجيش المجاهدين، وذلك في حلب وريفها وإدلب واللاذقية.

 

ولفت إلى عقد أكثر من اجتماع بين المكاتب السياسية لهذه الفصائل لتحديد الخطوات الأخيرة للتشكيل الجديد على أن يتم الإعلان عنه خلال أيام، على حد قوله، مرجعاً البطىء بالإعداد نظراً لتوزع الفصائل في 3 محافظات (حلب وإدلب والساحل).

 

وأضاف أن التشكيل يهدف لتوحيد الكلمة والسلاح في وجهة قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وأكد أن حوالي 80% من قوة فصائل حلب مشاركة موجودة داخل التشكيل، فيما لم يرسل فيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي رداً بالموافقة أو عدمها حتى الآن، منوهاً إلى إبداء الدكتور “رياض حجاب” رئيس الهيئة العليا للمفاوضات استعداد لتقديم المساعدات في هذا الخصوص.

 

ودعا القيادي في جيش المجاهدين إيقاف حمام الدم بين الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية وتوجه السلاح نحو النظام، حيث وجه جيش المجاهدين رسائل إلى قادة فيلق الرحمن وجيش الإسلام للتهدئة والتحكيم ضمن لجنة صلح، ولفت في ختام حديثه إلى إبداء قسم من جيش الإسلام موافقته على الانضمام للجبهة الشمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى