انقطاع مياه الشرب عن أحياء دير الزور منذ 10 أيام
راديو الكل – خاص
تهدد أزمة انقطاع المياه الصالحة للشرب حياة أكثر من 120 ألف مدنياً، يتواجدون في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ويزيد أزمة المياه انقطاع التيار الكهربائي وغياب الخدمات الأساسية، مثل ندرة مادة الخبز، نتيجة توقّف أغلب الأفران عن العمل.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي “عامر هويدي”، أن المياه مقطوعة في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور منذ حوالي 10 أيام بسبب عدم قيام النظام بتزويد محطات ضخ المياه بالمازوت.
وأضاف “هويدي” لراديو الكل، أن أفران الأحياء المحاصرة متوقفة أيضاَ لليوم الخامس على التوالي بسبب عدم تأمين النظام المازوت اللازم لتشغيلها، فيما يقوم بجلب المازوت لفرن وحيد يقدم الخبز فقط لعناصر النظام وقطعه العسكرية، منوهاً إلى عمل مولدات الكهرباء دون انقطاع في مقرات مليشيات الدفاع الوطني في حيي الجور والقصور.
وأشار إلى تجمهر الأهالي حول بئرين للمياه غير صالحة للشرب في الأحياء المحاصرة، وكذلك قرب أحواض المياه التابعة لمؤسسة مياه دير الزور في حي الجورة لاستجلاب المياه بطرق بدائية كالأواني المنزلية، لافتاً إلى تسجيل عدة حالات غرق للأطفال أثناء جلب المياه من الآبار والأحواض.
وأوضح “هويدي” على ارتفاع أسعار صهاريج المياه حيث قفز سعر الصهريج الواحد إلى 8 آلاف ليرة سورية، إذ يتم استجرار مياه الصهاريج من نهر الفرات دون تعقيم، ما أدى لانتشار عدة أمراض بين الأطفال بسبب شرب المياه غير المعقمة.
وأكد أن جميع قطاعات المعيشة تأثرت بانقطاع المياه، لافتاً إلى وجود تجار “دم” متعاملين مع النظام يقومون بجلب المياه المعقمة عبر الطيران وبيعها بأسعار باهظة.
أما في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، نوّه الإعلامي إلى توفير داعش نوعاً ما محطات ضخ مياه للأهالي بتعقيم بسيط في أحواض المياه، فيما تنقطع المياه في بعض الأحيان نتيجة القصف المباشر على البنى التحتية.