مع قرب رمضان.. الغوطة الشرقية تئن تحت الحصار وتوقعات بارتفاع الأسعار
أيام قليلة ويستقبل السوريون شهر رمضان، في ظل حصار طال أمده وقصف لا يتوقف على أغلب المناطق الثائرة حتى يبدأ من جديد.
في غوطة دمشق الشرقية مدنيون يترقبون قدوم هذا الشهر، وسط مخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بعد خسارة الغوطة لسلتها الغذائية إضافة لوجود الكثير من العائلات المهجرة.
ولفت بعض أهالي الغوطة إلى بدء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بحوالي 15%، متوقعين أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر مع حلول شهر رمضان، وأبدوا أمنياتهم في عودة مناطق جنوبي الغوطة الشرقية التي كانت تشكل السند الغذائي الوحيد في المنطقة.
ومع قدوم رمضان، احتياجات متزايدة تعاني منها العائلات المحاصرة، حيث يرتفع مصروف العائلة الواحدة الى الضعف، نظرا لاستهلاك المواد والأطعمة الغذائية، وأشار الأهالي إلى أن وجبة الفطور في رمضان تكلف حوالي ألفي ليرة، فيما تكلف وجبة السحور 1500 ليرة، مؤكدين ارتفاع المصروف اليومي في رمضان من 4 آلاف إلى 6 آلاف.
وبما أن رمضان شهر جاذب للعمل الخيري، وبما أن المنظمات الاغاثية والجمعيات الخيرية، هي أمل الفقراء والمحتاجين، فإن الكثير منها بدأ ينشط بمشاريع السلل الغذائية لتوزيعها على الأسر في ريف دمشق.
“إبراهيم دياب” المدير التنفيذي في مجلس ريف دمشق الاغاثي قال لراديو الكل: “إنهم يقومون بالتجهيز للمطابخ الرمضانية، إضافة لإطلاق مشاريع خيرية قبل حلول شهر رمضان، في سعي منهم لمد يد العون لأهالي الغوطة الشرقية”.
وأشار “دياب” إلى التجهيزات المتعلقة بالسلل الغذائية حيث تزن السلة الواحدة ما بين (15 و20) كغ على أن تقدم للعوائل الفقيرة من أيتام وأرامل والجرحى، إضافة لسلل خاصة بالسحور والتي تحوي على (بيض وحلاوة وجبن وعصائر وغيرها من المواد اللازمة).
وحول آلية اختيار العوائل المحتاجة وعملية التوزيع قال “دياب”، أنه يتم تسجيلهم عن طريق تجمع دوما الاغاثي وهو المسؤول عن عملية التنسيق مع المؤسسات الموجودة في الغوطة، من أجل ضمان التوزيع ضمن بطاقات إغاثية.
ولفت إلى وجود كثير من الصعوبات التي تعترض العمل الاغاثي وأهمها قلة الدعم وقلة المواد في ظل وجود عدد كبير من العوائل بالغوطة الشرقية، مشيراً في ختام حديثه إلى تظافر الجهود بين اللجان الاغاثية لتفادي هذه العقبات.