ما تبعية محاصرة داعش لمدينة مارع بريف حلب الشمالي؟
تطورات ميدانية متسارعة يشهدها ريف حلب الشمالي في ظل تواصل معارك كر وفر بين الثوار وتنظيم داعش، ففي الوقت الذي يحاول فيه الثوار تعزيز مواقعهم التي استعادوا السيطرة عليها قرب الشريط الحدودي مع تركيا، باغت تنظيم داعش الثوار بالأمس أمس ليسيطر على بلدات وقرى “كلجبرين و كفركلبين، وطاطية، ونده، ونيارة”، وليفصل بذلك مدينة مارع عن مدينة اعزاز أكبر معاقل المعارضة في الريف الشمالي، ولتغدو مدينة مارع محاصرة من قبل تنظيم داعش والوحدات الكردية، قبل أن يتمكن الثوار اليوم من استعادة السيطرة على قرى ” طاطية ونده ونيارة”، في معارك راح فيها قتلى من الطرفين، لكن ذلك لم يفك الحصار عن مارع وقريتي “الشيخ عيسى وصندف” المجاورتين لها.
وفي هذا الصدد قال العقيد “أحمد عثمان” القائد العسكري في فرقة اللواء سلطان مراد: “أن تنظيم داعش تمكن من فرض طوق على مدينة مارع حيث حاول التسلل فيها ليلاً لكن الثوار تصدوا له وقتلوا العديد من عناصره”.
واعتبر “عثمان” في حوار مع راديو الكل، أن هذه التطورات تأتي ضمن مخطط ومؤامرة على الثوار بين تنظيم داعش وقوات النظام والوحدات الكردية بهدف السيطرة على الريف الشمالي لحلب كاملاً، منوهاً أن تجوال المدنيين بين قرى المنطقة أدى إلى تغلغل خلايا نائمة لداعش بينهم، حيث قام عناصر داعش باستخدام المدنيين كدروع بشرية كما سهل له إرسال المفخخات.
ولفت إلى شن الثوار هجوماً معاكساً بهدف استعادة السيطرة على قريتي كلجبرين وكفر كلبين، مؤكداً أن جميع فصائل الثوار أتت لمحاربة داعش بالريف الشمالي طواعية، فيما يوجد اختراقات من قبل خلايا نائمة لداعش داخل بعض الفصائل ما يحدث تشويش يؤثر على رباط الثوار.
وبالنسبة للخسائر البشرية أفاد العقيد باستشهاد نحو 20 شهيداً من الثوار، فيما سقط نحو 50 قتيلاً من صفوف داعش خلال الاشتباكات الدائرة في جبهات الريف الشمالي خلال اليومين الماضيين.
وأكد القائد العسكري أن استراتيجية الثوار دائماً جميع مناطق الريف الشمالي، على أن تكون خلال الأيام القليلة القادمة باتجاه محاور مارع واحتميلات وصوران ومن ثم نحو الشرق.
وفيما يخص مساندة طيران التحالف الدولي والمدفعية التركية للثوار، أشار إلى أن تواجد طيران التحالف خجول جداً ولا يقارن بمساندته للوحدات الكردية في الرقة على سبيل المثال، كما أن المدفعية التركية لا تشكل توازن ذو أهمية كونها عبارة عن قذائف هاون فقط.
وأوضح “عثمان” في ختام حديثه، على استغلال الوحدات الكردية انشغال الثوار في المعارك مع داعش، حيث شنت الوحدات هجوماً على قرية الشيخ عيسى لكن الثوار تصدوا لتلك المحاولة.